طنجاوي وتطواني خططا لاغتيال شخصيات يهودية بإسبانيا

كشفت التحقيقات الأمنية الإسبانية أن المغربيين اللذين تم اعتقالهما أول أمس الأربعاء بتهمة تشكيل كيان لتجنيد عناصر جهادية جديدة والترويج للأفكار المتطرفة في مقاطعتي برشلونة وتاراغونا شمال شرق إسبانيا كانا يُخططان لاغتيال شخصيات يهودية رفيعة المستوى بإس

طنجة نيوز – عبد الرحيم العسري *
كشفت التحقيقات الأمنية الإسبانية أن المغربيين اللذين تم اعتقالهما أول أمس الأربعاء بتهمة تشكيل كيان لتجنيد عناصر جهادية جديدة والترويج للأفكار المتطرفة في مقاطعتي برشلونة وتاراغونا شمال شرق إسبانيا كانا يُخططان لاغتيال شخصيات يهودية رفيعة المستوى بإسبانيا.

وكانت قوات الحرس المدني داهمت منزلين في بلدة ماتارو ببرشلونة، وألقت القبض على المشتبه بهما، وتم تحديد هويتيهما، وهما “ب.م” (46 عاماً)، من مواليد مدينة تطوان، و”و.ك” (36 عاماً)، من مواليد طنجة.

وأكدت السلطات الإسبانية أن “التطواني” و”الطنجاوي” يُفترض أنهما شاركا في التجنيد ونشر الأفكار المتطرفة بين أشخاص أبدوا استعدادهم للسفر إلى مناطق الصراع والانضمام إلى الجماعات الإرهابية، موردة أن عناصر الأمن حصلت على معطيات أكثر حول نشاطهما، بينت أن هدفهما كان يتمثل في “قتل جميع اليهود” المتواجدين في الديار الإسبانية.

ووجد الحرس المدني منشورات على الإنترنت و”تدوينات فايسبوكية” بوسائل التواصل الاجتماعي تُشير إلى أن الرجلين يدعيان أن هدفهما هو “قتل شخصيات يهودية”، و”تجنيد أعضاء جدد من مقاتلي داعش”، تمهيداً لإرسالهم إلى مناطق الصراع والانخراط في صفوف الجماعات الإرهابية.

وأوردت المصادر الإسبانية أن الإطاحة بالمشتبه بهما تأتي في إطار مخطط أمني كبير أطلقته مدريد سنة 2015 لكشف الأفراد الذين يستخدمون وسائل الإعلام الاجتماعية والإنترنت لتجنيد الإرهابيين والمتطرفين الجدد.

وقال وزير الداخلية الإسباني إن فقدان تنظيم “داعش” للأراضي والعناصر البشرية والمادية على حد سواء، في سوريا والعراق، تسبب في زيادة النشاط الإرهابي على الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي.

وتعول الأجهزة الأمنية الإسبانية على المعلومات التي توفرها نظيرتها المغربية قصد فك شفرات خريطة الإرهاب في إسبانيا. كما قام البلدان بعمليات مشتركة لمكافحة الإرهاب، خصوصا في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.

ومنذ أن رفعت إسبانيا في يونيو 2015 من مستوى الإنذار ضد الإرهاب إلى الدرجة 4، مكنت العمليات الأمنية المشتركة بين الرباط ومدريد من توقيف 175 شخصاً لهم توجه عنيف ومتطرف.

ويُرتقب أن يكون ملف الرفع من وتيرة التعاون الأمني حاضراً بقوة خلال الزيارة المزمع أن يقوم بها الاشتراكي بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، إلى المغرب في غشت الجاري.

* عن هسبريس

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...