طنجة .. افتتاح فندق فيلا دو فرانس .. تحفة معمارية عمرها أزيد من 120 سنة

تم اليوم الجمعة بطنجة رسميا، افتتاح فندق “فيلا دوفرانس”، احد ابرز المعالم السياحية لمدينة البوغاز والتحفة المعمارية والتراثية، التي شكلت لأزيد من 120 سنة قبلة للفنانين والادباء العالميين.

طنجة نيوز – و.م.ع
تم اليوم الجمعة بطنجة رسميا، افتتاح فندق “فيلا دوفرانس”، احد ابرز المعالم السياحية لمدينة البوغاز والتحفة المعمارية والتراثية، التي شكلت لأزيد من 120 سنة قبلة للفنانين والادباء العالميين.

وتعتبر “فيلا دو فرانس” المؤسسة السياحية الذائعة الصيت،التي كانت قد أغلقت أبوابها سنة 1992 من أجل الترميم وصنفت سنة 2003 كموقع تاريخي وأثري،معلمة تاريخية تختزل تاريخ مدينة طنجة وآثارها المعمارية والفنية بداية من المعمار الفينيقي وصولا الى التصاميم الاندلسية المغربية، ومرورا عبر الاتجاهات المعمارية الحديثة بكل تلويناتها ومدارسها.

وقد استغرقت عملية ترميم وتجديد “فيلا دو فرانس ” وقتا طويلا، حرصا من القيمين على المشروع على الحفاظ على هويتها التاريخية وجزئياتها المعمارية والهندسية، خاصة وأنها محاطة بأهم معالم مدينة طنجة ومواقع فريدة تجلب اليها الآلاف من السياح سنويا، منها حدائق المندوبية ومسجد سيدي بوعبيد وكنيسة “القديس أندرو” وضريح الولي الصالح بوعراقية وباب الفحص مدخل المدينة العتيقة المؤدي الى موقع القصبة ومقابر الرومان بهضبة مرشان.

وتعد “فيلا دو فرانس ” أيقونة تاريخية فريدة من نوعها اشتهرت بحدائقها ونافوراتها وصهاريجها المتناسقة واطلالتها البانورامية الجميلة على البحر الابيض المتوسط ومشاهدها البديعة، جذبت اليها كبار الفنانين العالميين منذ القرن التاسع عشر، من أمثال هنري ماتيس وأوجين ديلاكروا والمؤرخ العالمي تيرينس ماكارثي، الذين أفردوا لهذه المعلمة حيزا هاما من ابداعاتهم الفنية والادبية بعد أن تسللت الى خيالهم وجوارحهم.

والى جانب جاذبية “فيلا دو فرانس” كموقع أثري ومعماري وفضاء متحفي جميل يكرس لقب طنجة ك “جنة الرسام”،فان هذه المؤسسة الفندقية الفاخرة، ستدعم وجهة طنجة السياحية كما ستدعم البنيات السياحية للمنطقة وفقا للتوجيهات التنموية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث أعطى جلالته خلال السنة الجارية انطلاقة انجاز برنامج طنجة الكبرى، الذي يفرد للبنيات السياحية بالمنطقة حيزا مهما من مشاريعه التي من المتوقع ان تجعل من مدينة البوغاز في المستقبل المنظور قطبا سياحيا مهما. وباستعادة “فيلا دو فرانس ” لعصرها الذهبي بعد ان فتحت ابوابها رسميا اليوم امام الزائرين وعشاق الفن والتراث، تكون طنجة قد بصمت تاريخا جديدا لها وأعادت توهجها البديع لربط الماضي بالحاضر ولمواكبة الطفرة التنموية والحضارية التي تعرفها خلال السنوات الاخيرة.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...