لا توجد مناسبات أظرف من الأعراس الطنجاوية للتسلية ولملاحظة الطرائف المجتمعية التي لا تنتهي..
ونحن الآن طبعا في عز موسمها، ومن حسن الحظ أنه لا زال هناك من يقصد الأبواب من شباب المدينة ويبحث عن تكوين أسرة.. لأن الأخبار التي تصلنا بعد حفلات الأعراس مباشرة لا تبشر بخير، ولا تشجع سوى على الاستمرار في العزوبية حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا..
نعود لموضوع الطرائف:
مثلا عند ترديد أهزوجة “العاشقين ف النبي”، هناك الكثيرون ممن يصرون على أن الجميع سيدخل الجنة “الصابرين والكافرين”، فيقول “جنات الصابرين.. جنات الكافرين”!!!
الله يهديك يا صديقي.. الصحيح هو “نار الكافرين”..
ندوزو هادي..
المسألة الثانية: هل تعرفون ما الرابط بين العرس والساندويش؟
معناه أنكم ستكونون، من جديد، أيها الشباب، مضطرين للجلوس قرب ذلك الشخص “صاحب الخبرة” الذي يرى أنك تستحقّ الشفقة في وجبة العشاء، فيقطع لك الدجاج واللحم ويرميها أمامك بيديه “الرقيقتين” باعتبارك “ولد الناس” وغايشمتوك..
شكرا يا عمو.. لكنك بهذا أفقدتنا الشهية لعشر سنوات قادمة!!
في الأخير، تضطر لعدم لمس شيء ومغادرة العرس ببطن خاوية والتوجه نحو أقرب محل ساندويتشات لكي لا تعود إلى الدار ببطن فارغة!!
حكاية أخرى: تعرفون جميعا ذلك الشخص البدين الذي يجره أصدقاؤه للرقص وسط الحلبة لكنه يرفض بكل إصرار واستحياء.. أنصحكم ألا تجلسوا بقربه، لانه عندما ينهض تبدأ العاصفة ولا يتوقف عن الرقص إلا بعد أن يدوس حذاءك 566 مرة، واحتمال كبير أن يدفعه أصدقاؤه الظرفاء فيسقط عليك 567 مرة، بقميصه الذي فقد لونه الأصلي بسبب العرق!!!
الأعراس الطنجاوية قصص لا تنتهي..
وأنتم، ماحكايتكم معها؟