حادثة “الشرف” تعيد إلى الواجهة سؤال “كفاءة” سائقي سيارات نقل العمال بطنجة

أعادت الحادثة المأساوية التي شهدتها منطقة “الشرف” بطنجة، يوم أمس السبت، وذهبت ضحيتها امرأة مسنّة دهستها سيارة مخصصة لنقل العمال، إلى الواجهة الجدل القديم حول معايير اختيار سائقي هذا النوع من المركبات، التي تُعدّ عنصرًا أساسيا في منظومة النقل المرتبطة بالمناطق الصناعية.

وتفاعل عدد من النشطاء مع هذه الفاجعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشار بعضهم إلى أن عدداً من سائقي سيارات نقل العمال يفتقرون إلى المؤهلات السلوكية والمهنية، إذ يُتهم بعضهم بتعاطي المخدرات أو التوفر على سوابق عدلية، مما يطرح علامات استفهام حول الجهات المانحة لرخص العمل في هذا القطاع.

فيما لفت آخرون إلى أن تصرفات بعض السائقين تتسم بالاندفاع، والتسرع في القيادة، والدخول في مواجهات على الطريق، سواء بالتسابق أو “المعاندة”، ما يشكل خطرا مضاعفاً على سلامة الركاب ومستعملي الطريق.

وطالب المتفاعلون بضرورة وضع معايير صارمة وواضحة لانتقاء سائقي سيارات نقل العمال، تشمل الاختبارات النفسية والتدريب المهني، بالنظر إلى طبيعة العمل التي تتطلب أعلى درجات الانضباط والتركيز، خصوصًا أن هذه المركبات غالبًا ما تنقل عشرات العمال دفعة واحدة.

وتجدر الإشارة إلى أن سيارات نقل العمال تسببت، خلال السنوات الأخيرة، في عدد من الحوادث المميتة بمدينة طنجة، ما جعلها في صلب انتقادات متكررة من فعاليات مدنية وحقوقية، دون أن تُسفر هذه التحركات، حتى الآن، عن تغييرات ملموسة في تنظيم هذا القطاع الحساس.

إعلان

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...