حل وفد يضم أعضاء من جمعية وكالة الأسفار بالأندلس، جنوب إسبانيا، مساء اليوم الخميس، بمطار طنجة ابن بطوطة الدولي، في أول زيارة “فام تريب” للترويج لوجهة المغرب منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد.
ويضم الوفد، الذي جاء في إطار زيارة منظمة من قبل المكتب الوطني المغربي للسياحة، 15 عضوا يمثلون عددا من وكالات الأسفار العاملة بجنوب إسبانيا وصحافيين اثنين مهتمين بالشأن السياحي، بهدف الاطلاع على أرض الواقع على جهود إنعاش وجهة المغرب السياحية في سياق جائحة كوفيد 19.
وأبرز ممثل المكتب الوطني المغربي للسياحة بالأندلس، عز الدين بيجو، أن هذه الزيارة تأتي في إطار الجهود التي يقوم بها المكتب للترويج للسياحة المغربية، موضحا أن “السياق المتسم بالجائحة زاد من صعوبة تنظيم هذه الرحلة للفاعلين السياحيين بمنطقة الأندلس”.
وأشار إلى أننا “توفقنا ونظمنا الزيارة لتمكين الفاعلين الإسبان من الالتقاء مع الفاعلين السياحيين بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة والرباط للتبادل وبحث إمكانية برمجة رحلات قريبا وتشجيع السائح الإسباني للقدوم إلى المغرب للمساهمة في إقلاع القطاع”.
وذكر بأن الوفد يضم أيضا صحافيين إسبانيين اثنين لنقل انطباعهم الإيجابي والأجواء السائدة ومضمون اللقاءات بين الفاعلين المغاربة والإسبان، مجددا التأكيد على أن الهدف يكمن في الترويج للسياحة المغربية بمنطقة الأندلس.
من جانبها، أعربت رئيسة المجلس الجهوي للسياحة بطنجة-تطوان-الحسيمة، رقية العلوي، عن سرورها لاستقبال هذا الوفد الذي يمثل كبار مهنيي السياحة بالأندلس، والذين “نعول عليهم كثيرا في إطار مقاربة إنعاش القطاع”، موضحة أن الزيارة ستمكنهم من الاطلاع بأنفسهم على حرص وجهود المغرب لاتخاذ كل تدابير الصحة والسلامة لاستقبال السياح.
وقالت “نحن على تواصل معهم، هم أشخاص يعرفون ويعشقون المغرب، وسبق لهم الاشتغال على السوق المغربية لعدة مرات، لكنها الزيارة الأولى لنا بعد فترة الحجر الصحي”، مضيفة أن “الأمل يبزغ من جديد، ونأمل في نجاح زيارتهم لشمال المغرب، طنجة وتطوان، حيث سيلتقون بالمهنيين المغاربة ويطلعوا على أرض الواقع على التدابير المتخذة، والجهود المبذولة يوميا من طرف السلطات المغربية والمهنيين في هذا الشأن”.
من جانبها، اعتبرت كارينا ألماناثي، مديرة وكالة الأسفار “بياخيس كاريسما”، التي تشتغل أساسا على جلب السياح الألمان نحو وجهات إسبانيا والبرتغال والمغرب، أن “توقعات السنة المقبلة جيدة للغاية بالنسبة المغرب، الوجهة التي تسحر الناس بحسن الضيافة والطبخ والثقافة والتاريخ، ونأمل أن تنتهي تداعيات الجائحة سريعا”، مبرزة أن “طلب تحاليل كوفيد 19 لدخولها للمغرب منحها الإحساس بالأمان”.
بدورها، سجلت ماري لوز بيخارانو من وكالة “سيينطي مارويكوس” أنها “خطوة مهمة السفر اليوم إلى المغرب، وهي المرة الأولى (منذ بداية الجائحة)”، مشيرة إلى أن “البلد آمن تماما، ونحث الناس على اغتنام الفرصة للتعرف على المغرب، أو العودة بالنسبة لمن سبق له زيارة البلد، الآمن والجميل والذي يزخر بالمؤهلات”.
من جهته، اعتبر خابيير فيرنانديز، مدير مجلة أطالايار، أنه “يتعين التخلص من الخوف من فيروس كورونا، وليس من الحذر منه، لأنه يتعين علينا اتخاذ كل الاحتياطات الضرورية لاستعادة وتيرة الرحلات بين المغرب وإسبانيا ودعم السياحة واغتنام الفرص المتاحة والتعاون بين البلدين الجارين”، مبرزا أن هناك “أهمية استراتيجية للتعاون والتعافي جميعا”.
وسجل أنه “قبل الجائحة كان هناك حوالي مليون سائح إسباني يزور المغرب”، مضيفا “اليوم علينا أن نبعث برسالة أن المغرب يتوفر على كل شروط السلامة للقيام برحلة سياحية رائعة بفضل شواطئه ومطبخه وثقافته وتراثه وناسه. نحن اليوم هنا، وهذا دليل على أن كل إسباني يمكنه القدوم للمغرب، والعكس صحيح”.
ويضم برنامج زيارة الوفد الأندلسي عقد لقاءات عمل مع المهنيين المغاربة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة وبالرباط وزيارة لأهم المعالم السياحية بطنجة وتطوان والشريط الساحلي “تمودا باي”.