افتتاح ملحقة مركز التوجيه الوظيفي بالكلية المتعددة التخصصات بالعرائش

افتتحت بالكلية المتعددة التخصصات بالعرائش، الأربعاء، ملحقة لمركز التوجيه الوظيفي بجامعة عبد المالك السعدي، وذلك بدعم تقني من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وستعمل ملحقة مركز التوجيه الوظيفي الجديدة، التي افتتحت بحضور السيدة ستيفاني مايلي، القائمة بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، ومحمد الرامي، رئيس جامعة عبد المالك السعدي، والعربي كركاب، عميد الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش، على “تقوية وتعزيز المعارف والمهارات والقدرات التشغيلية لطلبة الكلية”.

وحسب بلاغ صحافي مشترك، يأتي افتتاح هذا المرفق الجديد “تبعا للنجاح الكبير” الذي حققه مركز التوجيه الوظيفي النموذجي التابع لجامعة عبد المالك السعدي والذي تحتضنه المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية لطنجة”، كما يروم تقريب خدماته لطلبة مختلف المؤسسات والكليات التابعة للجامعة.

وقد تم توظيف فريق من المستشارين الذين تم تكوينهم في مجالات التوجيه الوظيفي للاشتغال في هذه الملحقة، للسهر على تنفيذ خدمات القرب ذات جودة وداخل فضاء حميمي لفائدة أكثر من 7 آلاف و 500 طالب وطالبة بالكلية المتعددة التخصصات بالعرائش.

وأشار البلاغ إلى أنه تم استلهام النموذج المغربي لمراكز التوجيه الوظيفي من “أجود” الممارسات والتجارب الدولية، كفضاء للتبادل بين مختلف فاعلي سوق الشغل بالمغرب من مقاولات وشباب ومؤسسات تكوينية ووكالات تشغيل ومصالح عمومية وسيطة بالإضافة لجمعيات وفيدراليات المقاولات.

وأكدت السيدة مايلي أن هذا المشروع هو “ثمرة” شراكة بين الحكومة المغربية ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، موضحة أن مركز التوجيه الوظيفي يحث الطلبة على التعرف على كفاءاتهم واستكشاف الفرص المتاحة والاستعداد لولوج سوق العمل.

واعتبرت أن هذا المبادرة تكتسي “أهمية قصوى” على اعتبار أن الشباب في المغرب، كما هو الشأن في عدد من بلدان العالم، يبحث عن الاندماج في المجتمع، وأن أفضل وسيلة للاندماج هي الالتزام بعمل منتج داخل المجتمع، معربة عن “اعتزازها بالمساهمة في برنامج يمكن الشباب المغربي من التعرف على مؤهلاته ومساعدته على تحقيق أحلامه”.

من جانبه، اعتبر السيد الرامي، أن هذا المركز يضطلع بدور “مهم جدا بالنسبة لإدماج الشباب وتأهيلهم لاقتحام سوق الشغل”، معتبرا أن افتتاح ملحقة للمركز بالكلية المتعددة التخصصات يروم نشر تجربة المركز النموذجي بطنجة على كافة المؤسسات التابعة للجامعة بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة.

ولاحظ السيد الرامي أن “تطوير الكفاءات الشابة للاستجابة للحاجة الملحة للاقتصاد الوطني يعتبر من مسؤوليات الجامعة باعتبارها فاعلا أساسيا في التكوين والمعرفة والعلوم”، مبرزا أن مركز التوجيه الوظيفي من شأنه المساهمة في تقديم أجوبة عملية على إشكالية تشغيل الخريجين الشباب.

يشار إلى أن مركز التوجيه الوظيفي النموذجي التابع لجامعة عبد المالك السعدي استقبل، منذ افتتاحه في يونيو 2016، أكثر من 11 ألفا و 400 مستفيد ومستفيدة، كما نظم أكثر من 500 ورشة تكوينية بهدف تقوية القدرات التشغيلية للطلبة.

ولغاية اليوم، استفاد أكثر من 215 ألفا من الشباب المغاربة، سواء طلبة الجامعات أو متدربي مراكز التكوين المهني، من خدمات ست مراكز للتوجيه الوظيفي بطنجة ومراكش والدار البيضاء، بالإضافة لخدمات المركز الافتراضي للتوجيه الوظيفي.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...