بدء ظهور “الآثار المأساوية” لمحاولات التدفق الجماعية لسبتة المحتلة
توقفت في الأيام الأخيرة محاولات التدفق على سبتة المحتلة من طرف المهاجرين البالغين والقاصرين، على إثر تدخل السلطات المغربية لتطويق المنطقة، بالعناصر الأمنية والأسيجة الحديدية، كما ساعد تحسن الطقس في توقف محاولات الهجرة، بعدما كان الضباب قد خيم على المنطقة في الأسابيع الماضية.
ومع توقف محاولات الهجرة وتحسن الطقس، بدأت “الآثار المأساوية” لتلك المحاولات الجماعية، حيث كشفت الصحافة الإسبانية، عن اختفاء عدد من المهاجرين، غالبيتهم مغاربة، إضافة إلى مصرع آخرين.
وحسب ما أوردته الصحافة المحلية بسبتة، فإن مهاجرين اثنين تم دفنهما في مقبرة المسلمين في اليومين الماضيين، بعدما لم تنجح السلطات الإسبانية في تحديد هويتيهما، في حين لازال البحث جار عن هوية آخرين تم انتشال جثثهم مؤخرا.
وفي ذات الوقت، كشفت صحافة سبتة، أن 3 مهاجرين مغاربة، أحدهم عمره 18 سنة والاثنين الآخرين، 17 سنة لكل واحد منهما، لازالوا في عداد المفقودين، مشيرة إلى أن أسرهم تقول أنهم حاولوا الهجرة إلى سبتة سباحة خلال محاولات التدفق الجماعية في 28 غشت الماضي، لكن لم يظهر لهم أي أثر منذ ذلك اليوم.
وكان العديد من المهتمين بالهجرة السرية، قد أعلنوا في وقت سابق، إن هذه التدفقات الجماعية للمهاجرين البالغين والقاصرين، ستكشف في وقت لاحق، عن مآسي، وقد بدأت بالفعل تظهر بعض مظاهرها في الأيام الأخيرة.