في طنجة، حين تلوح تباشير عيد الفطر، يبدأ الحديث بين العائلات عن الحلويات: من أين نقتنيها؟ أيّ الأنواع نختار؟ وكيف نضمن أنها ستكون بنفس جودة ما اعتدناه؟ في خضم هذه الأسئلة، يبرز اسم واحد يتكرر على ألسنة الطنجاويين: “حلويات الفتح”.
ليست مجرد محلّ، بل عنوان للذوق الرفيع والمذاق الأصيل. فمنذ بداية رمضان، يتحول هذا المكان إلى قبلة محبّي الحلويات التقليدية والعصرية، ممن يبحثون عن الجودة، النظافة، واللمسة التي تجعل من كل قطعة حلوى قصة.
ومع اقتراب العيد، تنفتح أبواب “حلويات الفتح” على عالم شهي من النكهات: كعب الغزال المحشو بإتقان، الشباكية التي تفوح بعطر الزهر، الغريبة التي تذوب في الفم، والفقاص بأنواعه، إلى جانب تشكيلات عصرية تُرضي ذوق الشباب كما الكبار.
وما يميز هذه العلامة الطنجاوية العريقة، ليس فقط جودة منتوجها، بل روح الفريق الذي يقف خلفه. طاقم محترف، تنظيم دقيق، وحرص دائم على راحة الزبائن، خصوصاً في أيام الذروة التي تسبق العيد، حيث يتم اعتماد نظام استقبال ذكي يضمن الانسيابية والرضا في آنٍ واحد.
العروض كذلك حاضرة، وبأثمنة مدروسة تناسب كل جيب، لأن “حلويات الفتح” تؤمن أن بهجة العيد يجب أن تكون متاحة للجميع، دون أن يُضحّى بالجودة أو الذوق.
باختصار، في مدينة تعرف جيداً كيف تحتفي بالمناسبات، تظلّ “حلويات الفتح” جزءاً من طقوس الفرح، ومكوّناً لا يُستغنى عنه في مائدة العيد. فمن أراد أن يذوق شيئاً من الحنين، وأن يعيش لحظة من الدفء، ما عليه إلا أن يخطو نحو “الفتح”… فهناك، يبدأ العيد.