أوقفت هولندا الانتاج في حقل غرونينغن الضخم الواقع في شمال البلاد، وهو أكبر حقل للغاز في أوروبا، بعد أن تعرضت المنطقة المحيطة به طوال سنوات لزلازل تزداد شدتها.
لكن السلطات ستبقي على 11 وحدة مفتوحة لسنة أخرى حالما كان الشتاء قارسا، على خلفية التوترات الجيو سياسية المستمرة، على أن تغلقها بشكل نهائي بعد ذلك.
ورغم ان أعمال استخراج الغاز من الحقل توقفت في السنوات الماضية، أبقت الحكومة الهولندية الموقع قيد العمل بسبب حالة عدم اليقين بشأن أزمة الطاقة العالمية التي أثارها الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
وقال جان ويغبولدوس، رئيس مجلس الغاز في غرونينغن، وهي جمعية محلية تقوم بحملات لمساعدة ضحايا الزلزال، لوكالة فرانس برس “يعاني الكثير من الناس في المنطقة من مشاكل نفسية بسبب استخراج الغاز”.
وفي شباط/فبراير، اتهم تقرير لجنة برلمانية السلطات الهولندية بأنها “لم تول المخاطر على المدى البعيد أي اهتمام”، مؤكداً أنه يقع على عاتق الحكومة تصحيح الوضع.
وعلى مدى أكثر من عقدين، اشتكى سكان يقيمون قرب الموقع من الزلازل التي نسبت بشكل مباشر الى عمليات الحفر.
وقد تم ترميم أو إعادة بناء العديد من المنازل في منطقة غرونينغن، فألحقت بها هياكل مقاومة للزلازل.
وتم استخراج حوالى 2.3 مليار متر مكعب من الحقل. وبين عامي 1963 و2020، بلغت ارباح استخراج الغاز من غرونينغن حوالى 429 مليار يورو، ذهب 85% منها إلى خزائن الدولة، وفقا لشركة شل.
ويوم الجمعة، نقلت وكالة الأنباء الهولندية عن رئيس الوزراء المستقيل مارك روته خلال زيارته المنطقة قوله إن “عشرات الآلاف من الأطفال هم في وضع صعب” مضيفاً “إن الأمر مروّع”.