إغلاق مطار جزيرة “لابالما” في أرخبيل الكناري الإسباني بسبب سحب الرماد البركاني
دفعت سحب الرماد الأسود الكثيفة المتصاعدة بفعل ثوران بركان في أرخبيل الكناري الإسباني، السلطات إلى إغلاق مطار لابالما اليوم السبت.
وكان بركان “كومبري فييخا” قد استعاد نشاطه قبل أسبوع ولا يزال يقذف الحمم والرماد بشكل متقطع، ما أجبر السلطات على إلغاء جميع الرحلات السبع التي كانت مقررة أمس الجمعة.
وقالت شركة “آينا” المشغلة للمطار المملوك للدولة إن “المطار مغلق بسبب تراكم الرماد”، مضيفة أن “عمليات التنظيف بدأت لكن الوضع يمكن أن يتغير في أي لحظة”.
وحسب الحكومة المحلية، “نظرا لتزايد المخاطر على السكان بسبب الثوران الحالي”، صدرت أوامر بإخلاء العديد من المناطق.
وبموجب تلك الأوامر، ارتفع عدد الأشخاص الذين أجبروا على مغادرة مساكنهم ومكان إقامتهم حتى الآن إلى 6200 بينهم 400 سائح.
وعقب بدء إلغاء الرحلات، أمس الجمعة، كتبت شركة الطيران الإسبانية “بينتر” على تويتر “من غير الممكن تحديد موعد استئناف الرحلات”.
وحسب مرصد “كوبرنيكوس” الأوروبي لمراقبة الأرض، فقد دمرت الحمم البركانية حتى الآن 420 مبنى وغمرت أزيد من 190 هكتارا من الأراضي.
وأعلن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز لابالما “منطقة كارثة”، ما يفتح الباب أمام تقديم مساعدات مالية للأهالي.
وتباطأت سرعة الحمم المتدفقة من فوهة البركان بشكل مطرد في الأيام القليلة الماضية، حيث يأمل الخبراء ألا تصل إلى الشاطئ. وإذا ما تدفقت الحمم السائلة في البحر يمكن أن تطلق سحبا من الغازات السامة في الهواء، ما سيؤثر أيضا على البيئة البحرية.
ولم ترد تقارير عن إصابات حتى الآن لكن حجم الأضرار التي لحقت بالأراضي والممتلكات هائل، حيث قدر المسؤول المحلي في الأرخبيل أنخيل فيكتور توريس الكلفة بما يزيد عن 400 مليون يورو (470 مليون دولار).
ويعتبر الثوران البركاني في “لابالما” التي تصل تعداد ساكنتها إلى 85 ألف نسمة، هو الأول منذ 50 عاما. ففي العام 1971 تفجر جزء آخر من نفس سلسلة البراكين، يعرف ببركان تينيغيا، في جنوب الجزيرة. وقبل عقدين على ذلك ثار بركان نامبروكي في 1949.