طنجة: الاعتداء على أستاذة بإعدادية عبد الكريم الخطابي
تعرضت أستاذة لمادة الفرنسية بإعدادية محمد بن عبد الكريم الخطابي التابعة لنيابة وزارة التربية الوطنية طنجة أصيلة، لاعتداء من طرف زميل لها بنفس الإعدادية.
تعرضت أستاذة لمادة الفرنسية بإعدادية محمد بن عبد الكريم الخطابي التابعة لنيابة وزارة التربية الوطنية طنجة أصيلة، لاعتداء من طرف زميل لها بنفس الإعدادية.
وعلمت مجلة طنجة نيوز من مصادر متطابقة، أن الأستاذة الحسنية المبروك العلوي، الحاملة للبطاقة الوطنية عدد B 402456 الساكنة بحي كزناية بطنجة، قد أصيبت يوم الأربعاء 18 ماي الجاري حوالي الساعة الخامسة مساء بحالة إغماء خطيرة وكدمات إثر اعتداء أستاذ مادة الرياضيات بنفس الإعدادية، عليها بسبها وشتمها بألفاظ نابية ودفعها داخل مقر عملها بالإعدادية المذكورة الواقعة بشارع المولى عبد العزيز؛ ما أدى إلى وقوعها أرضا مغشية عليها بحضور عدد من زملاء المهنة والتلاميذ الذين استنكروا المشهد، حيث تم حينها نقلها على عجل في حالة صحية جد متدهورة إلى مصحة السلام الخاصة والتي غادرتها في وقت لاحق من نفس اليوم بعد أن قدمت لها الإسعافات الأولية الضرورية وقد مدها الطبيب المعالج بشهادة طبية حددت مدة العجز 21 يوما قابلة للتمديد، توصلت المجلة بنسخة منها.
وحسب تصريحات الضحية، فإن الأستاذ المعتدي الذي كان قد حضر إلى الإعدادية خارج جدوله الزمني القانوني للعمل، هاجمها بعد أن قام باعتراض سبيلها بشكل عنيف أمام مكتب الحراسة العامة بشهادة الشهود الذين لولا تدخلهم لكانت الأمور قد تطورت نحو الأسوأ، متهما إياها بأحط النعوت من قبيل النفاق والتملق والخيانة والمساهمة في التستر على الفساد المالي والإداري داخل المؤسسة وكتم شهادة الحق عن اللجنة النيابية التي حضرت إلى المؤسسة التعليمية الأسبوع الفارط للتحقيق في جملة من الاتهامات الموجهة إلى الإدارة التربوية من قبل إحدى النقابات التعليمية التي يمثلها المعتدي، والمتعلقة أساسا بسوء التدبير المالي والإداري داخل المؤسسة.
ومن جهة أخرى فقد استنكر عدد من العاملين بالمؤسسة حادثة الاعتداء الهمجي الذي طال الأستاذة ذات السمعة الطيبة بين زملائها في العمل والتي قضت أكثر من 30 سنة في مهنة التدريس بكل تفان وإخلاص، مؤكدين في ذات الوقت رفضهم المطلق لمثل هذه السلوكيات البائدة وأنهم لن يتهاونوا مع أي شخص يضرب بعرض الحائط لغة الحوار لكي يحل محلَّها مد الأيدي والسب والشتم والقذف بشكل أشبه منه بالبلطجة من سلوك متحضر يمكن أن يصدر عن رجل تعليم ضد زملائه في العمل، مشددين على ضرورة الاحترام الكامل لكل الأطر التربوية داخل المؤسسة وجعل الحوار هو المبدأ السائد لأي تفاهمات داخل أرجائها …
رشيد عبود