لعربي خيار، 63 سنة، واحد من أبناء مدينة الدار البيضاء الذين قرروا الهرب من ضجيج هذه الأخيرة والبحث عن المتعة وسط الطبيعة بواسطة دراجته الهوائية، حيث كانت انطلاقته من مدينة طنجة وصولا إلى مدينة وجدة.
في هذا الإطار أوضح خيار أن فكرة السفر بالدراجة الهوائية كانت تراوده منذ سنوات السبعينيات، غير أن ظروفه آنذاك لم تكن تسمح له بالسفر، فبقي الحلم مؤجلا إلى شهر يونيو الجاري، مشيرا إلى أنه بالمقابل كان يحرص قدر الإمكان على استعمال الدراجة الهوائية في جميع أنشطته اليومية خاصة بسبب الاكتظاظ الذي تشهده مدينة الدار البيضاء.
وأضاف خيار في تصريح لموقع القناة الثانية أن انطلاق رحلته من مدينة طنجة كانت يوم 18 يونيو الجاري في اتجاه مدينة وجدة رفقة ثلاثة من أصدقائه الذين يقاسمونه عشق ركوب الدراجة الهوائية، مشيرا إلى أن اختيار هذا المسار “يرجع إلى المناظر الطبيعية التي تتميز بها المنطقة، حيث تطلب وصولنا إلى مدينة وجدة عشرة أيام من السير”.
وأكد خيار على أن رحلته بالدراجة كانت تجربة “مميزة، حيث مكنته من اكتشاف مناطق جديدة من المملكة، التعرف على المؤهلات الطبيعية والاقتصادية التي تتميز بها، إلى جانب التعرف على نمط عيش ساكنتها، عكس السفر بالسيارة”، مضيفا : “الرحلة كانت مفيدة لي أيضا على المستوى الصحي بسبب النظام الغذائي الذي اعتمدناه، واستنشاقنا للهواء النقي الخالي من تلوث المدن”.
رحلة طنجة – وجدة كانت هي الأولى في حياة خيار غير أنه يطمح إلى تكرار التجربة من جديد لكن هذه المرة في اتجاه الجنوب، وبالضبط إلى مدينة الداخلة، داعيا الجميع خاصة كبار السن والمتقاعدين “إلى المواظبة على ركوب الدراجة الهوائية لأنها تساهم في حرق الدهون من الجسم ووقاية الجسم من مجموعة من الأمراض”.