افتتاح معرض “مشرق مغرب” الجماعي الدولي بدار الفن المعاصر ببريش

و.مع

افتتح مساء السبت معرض جماعي دولي بعنوان “مشرق – مغرب” بدار الفن المعاصر بجماعة أقواس بريش (شمال أصيلة) ، وذلك بمشاركة فنانين مغاربة وأجانب.

يقترح المعرض، المقام من طرف مؤسسة دار الفن المعاصر بشراكة مع جمعية الفن والثقافة وبتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والتواصل وشركاء آخرين، للزوار لوحات أبدعتها أنامل رسامين تشكيليين من مختلف الآفاق شاركوا في السامبوزيوم الدولي للفن المعاصر الذي احتضنته الدار بين 8 و 14 ماي الجاري.

يتعلق الأمر بحوالي 20 فنانا، نصفهم من المغرب، والنصف الأخر من مدارس تشكيلية عربية، من مصر والأردن والعربية السعودية وقطر وتونس والجزائر والمغرب وقطر وسوريا وسلطنة عمان والعراق.

وتؤثث أكثر من 40 لوحة جدران دار الفن المعاصر ببريش، وهي إبداعات بتقنيات وحساسيات مختلفة، تجد فيها كل ألوان الطيف والأشكال التي تداعب خيالات المبدعين، بشكل يجسد في الواقع تنوع المدارس الفنية للتشكيليين المشاركين في السامبوزيوم.

وأبرزت أحلام لمسفر، مؤسسة ومديرة دار الفن المعاصر بريش، أن اختيار شعار “مشرق – مغرب” هو تأسيس لحوار فني بين رسامين من المشرق والمغرب عبر ورشات ومحترفات فنية، تثمر في الغالب لوحات رائعة.

وأضافت المتحدثة أن المعرض بالفعل “حوار بين أفقين فنيين مختلفين، أسفر عن نتائج مبهرة”، مبرزة أن الدار احتضنت في السابق ورشات مشتركة، لكن الفكرة هذه السنة كانت في إقامة “مواجهة فنية”، بالمعنى الإيجابي، بين المشرق والمغرب، أي أن يشتغل فنانون من الجانبين معا، وقد كان بالفعل هناك تفاعل وتداخل بين الفنانين، ويمكن ملاحظة نتائجه من خلال العمل المنجز ، حتى وإن كان كل فنان يشتغل بطريقته ووفق تجربته وتقنياته التي راكمها على مدى سنين من الإبداع.

وتابعت أحلام لمسفر “أننا نلاحظ هذا التداخل حينما يشتغل الفنانون في ورشة واحدة، هو أمر رائع، كأنه نوع من التضامن والتفاهم والمتبادل الذي تنهار معه كل الحواجز بين الفنانين”، مبرزة “أقول دائما إن الفن يمكن أن ينجح في بعض الأمور التي لا ينجح فيها السياسي، أي خلق تآزر بين الشعوب”.

وأشارت إلى أن كلمة “مشرق” تستحضر دائما الفنانين الغربيين الذين طالما حلموا وتأثروا به، حتى أطلق عليهم لقب “مستشرقين” لاشتغالهم على العادات والتقاليد والأزياء أو المشاهد الداخلية والمحلات، من قبيل دولاكروا وماتيس وغيرهم، سحرتهم أضواء المشرق واجتذبتهم إفريقيا أيضا.

وأقيمت بهذه المناسبة أمسية شعرية بمشاركة أسماء بارزة في المشهد الشعري المغربي، إلى جانب ندوة حول موضوع “القص في الفن”، والذي تطرق فيها المشاركون إلى اجتذاب المغرب الكبير والمشرق باستمرار لفضول الفنانين المعاصرين من الغرب، حيث حاول المشاركون سبر عناصر هذا السحر من قبيل الضوء والألوان والجو، وعن كيفية تحويل المساحة الجغرافية والاجتماعية إلى موضوع معاصرة فنية.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...