التوقيع على اتفاقية تعاون بين جامعتي عبد المالك السعدي بتطوان وبابلو دي أولافيد بإشبيلية
و.م.ع
جرى اليوم السبت، بمدينة تطوان، توقيع اتفاقية شراكة بين جامعة عبد المالك السعدي بتطوان وجامعة بابلو دي أولافيد بإشبيلية، وذلك على هامش ندوة دولية حول “العلاقات الجامعية والاجتماعية التربوية بين المغرب وإسبانيا”.
وتشكل الاتفاقية، التي وقعها كل من رئيس جامعة عبد المالك السعدي بوشتى المومني ورئيس جامعة بابلو دي أولافيد بإشبيلية فرانسيسكو أوليفا بلاسكيز، إطارا عاما لتقوية علاقات التعاون بين الجامعتين في مجالات التكوين والبحث العلمي والثقافة.
وقال السيد المومني، في تصريح بالمناسبة،إن لقاء اليوم يهدف من جهة إلى التوقيع على اتفاقية بين الجامعتين من أجل تبادل الخبرات وبعثات الأساتذة والطلبة وإطلاق تكوينات مشتركة في الإجازة والماستر والدكتوراة، ومن جهة أخرى الإعلان عن انطلاقة ماستر “المغرب – إسبانيا – أمريكا اللاتينية : التواصل والتدبير الثقافي والدبلوماسي” بشعبة الدراسات الإسبانية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية.
وأشار إلى أن هذا اللقاء يعد ثمرة لخطة الطريق التي وضعها صاحب الجلالة الملك محمد السادس مع رئيس الحكومة الإسبانية في 7 أبريل 2022، كما يندرج في إطار تفعيل مخرجات الدورة الثانية عشرة للاجتماع رفيع المستوى المغرب – إسبانيا المنعقد بالرباط يومي 1 و 2 فبراير الجاري.
وشدد على أن جامعة عبد المالك السعدي تعتبر من الجامعات التي تقود قاطرة التعاون بين المملكتين المغربية والإسبانية على المستوى الأكاديمي، مشددا على أن الجامعة مدعوة إلى مواكبة التنمية التي تشهدها جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، التي تعتبر بوابة المغرب نحو أوروبا، وثاني قطب اقتصادي بالمملكة والذي يحتضن عددا مهما من الشركات الإسبانية، من خلال الاضطلاع بدورها كاملا في تكوين الأطر المؤهلة.
من جهته ، أعرب السيد فرانسيسكو أوليفا بلاسكيز، رئيس جامعة بابلو دي أولافيد في إشبيلية، عن سعادته بالتواجد في المغرب، وتحديدا بمدينة تطوان، من أجل توقيع اتفاقية غاية في الأهمية مع جامعة عبد المالك السعدي، والتي تشكل انطلاقة تعاون قوي على المستوى الأكاديمي، مبرزا أن الاتفاقية مهمة أيضا لأنها تتطرق إلى الجامعة وإلى التكوين والبحث العلمي، وهي مواضيع تشكل مفاتيح التنمية المستقبلية للمغرب ولإسبانيا، حيث أن العمل معا سيساهم في تيسير تحقيق الأهداف المتوخاة.
ولفت المسؤول الإسباني الى أن هذه الاتفاقية تشكل إطارا عاما، ستليها اتفاقيات أخرى خاصة، حيث سنبدأ بإحداث ماستر مشترك بين الجامعتين، سيمكن الطلبة من الحصول على شهادة مزدوجة الاعتراف، مع التركيز في البحث العلمي على الرهانات المشتركة، لاسيما التغيرات المناخية وأزمة المياه والاستدامة البيئية.
وتحدث السيد بلاسكيز عن دعم التعاون على مستوى الدكتوراه الدولية من خلال إطلاق أطروحات مشتركة بين الجامعتين، مبرزا سعيه للعمل مع رئاسة جامعة عبد المالك السعدي لإعطاء هذه الأخيرة وضعا تفضيليا ضمن برنامج “أوراسموس بلوس” الأوروبي الخاص بجامعات إفريقيا وأمريكا اللاتينية، ما يجعلها شريكا مميزا، بحيث تسهل حركة التنقل بين الطلبة والأساتذة بين الجامعتين.
بدوره ، قال السيد مصطفى الغاشي، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، إن هذه المبادرة تأتي في سياق علاقات الجوار والانفتاح بين الجامعات الوطنية والجامعات الأوروبية وخاصة الإسبانية، وتسعى هذه المبادرة إلى تطوير التعاون في المجال التربوي والثقافي والاجتماعي والعلمي، مبرزا أن جامعة عبد المالك السعدي تعتبر رائدة بين الجامعات المغربية في مجال اتفاقيات التعاون مع الجامعات الإسبانية.
وتم التوقيع على الاتفاقية على هامش الندوة، المنظمة بمبادرة من شعبة الدراسات الإسبانية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان بتعاون مع الجامعتين ومع معهد سيرفانتيس، حيث توقفت الندوة عند الوضع الراهن للتعاون الجامعي بين البلدين والتحديات الجديدة في العلاقات الثنائية في مجال التعليم، وجودة اللغة الإسبانية في النظام المغربي، وتبادل بعثات الأستاذة والطلاب.