جرى التسلم النهائي للقلعة الحمراء بجماعة أربعاء تاوريرت بالحسيمة بعد خضوعها لعملية تهيئة وترميم واسعة شملت مختلف مرافقها وجنباتها.
وجرت عملية تسلم هذه المعلمة الأثرية والتاريخية المتميزة ، مؤخرا ، بحضور المديرة الاقليمية لوزارة الثقافة والشباب والتواصل (قطاع الثقافة) بالحسيمة، جيهان الخطابي، و المكلف بالمحافظة الجهوية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، حمزة الوسيني، والشركاء المكلفين بتهيئة وترميم هذه المعلمة التاريخية.
واستعادت هذه المعلمة الأثرية، الواقعة على ارتفاع 400 متر فوق تل متاخم لوادي النكور بإقليم الحسيمة، بفضل عملية الترميم والصيانة التي خضعت لها، رونقها وحيويتها وبدت في حلة جديدة.
وكلفت أشغال تهيئة وترميم المعلمة غلافا ماليا إجماليا يناهز 12 مليون درهم، وأنجزت ضمن برنامج التنمية المجالية “الحسيمة منارة المتوسط”، الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أكتوبر من سنة 2015.
وعملت وزارة الثقافة والشباب والتواصل على تقييد هذه المعلمة الهامة ضمن اللائحة الوطنية للتراث الثقافي سنة 2018 تكريسا لسياستها الاستراتيجية المرتبطة بحماية وصيانة وتثمين مؤهلات التراث الثقافي الذي يعد قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ويتوخى مشروع صيانة وترميم القلعة الحمراء، بالخصوص، الحفاظ على الموروث الثقافي بمنطقة الريف عامة وبإقليم الحسيمة على وجه الخصوص والتعريف بهذا بالموروث وتثمينه وجعله رافعة للتنمية المحلية ووسيلة لتنويع المنتوج السياحي الذي يزخر به الإقليم، بما في ذلك السياحة الثقافية والقروية.
والأكيد أن سكان الحسيمة والمناطق المجاورة سيجدون ضالتهم في هذا الصرح المعماري الفريد ذي الحمولة التاريخية الكبيرة ، والذي من شأنه أن يشكل قطبا ثقافيا وسياحيا واقتصاديا بامتياز يعرف بمؤهلات منطقة أربعاء تاوريرت على جميع الأصعدة.