أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية، اليوم الجمعة، أن القوات المسلحة الملكية قامت، ليلة الخميس - الجمعة، بوضع حزام أمني من أجل تأمين تدفق السلع والأفراد عبر المنطقة العازلة للكركرات.
ذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أنه أمام الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لميليشيات "البوليساريو" في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية، "قرر المغرب التحرك، في احترام تام للسلطات المخولة له"، بعد أن التزم بأكبر قدر من ضبط النفس، لم يكن أمام المغرب خيار آخر سوى تحمل مسؤولياته من أجل وضع حد لحالة العرقلة الناجمة عن هذه التحركات وإعادة إرساء حرية التنقل المدني والتجاري.وأضاف البلاغ أن "البوليساريو" وميليشياتها، التي تسللت إلى المنطقة منذ 21 أكتوبر 2020، قامت بأعمال…
منذ المصادقة في الـ 30 من أكتوبر الماضي على قرار مجلس الأمن رقم 2548، الذي وضع حدا لسنوات من الالتواءات الدولية والطلاسم الدبلوماسية، لكي يتم أخيرا وبشكل صريح، ترجيح الواقعية والتوافق من خلال الإقرار بأن المقترح المغربي للحكم الذاتي يشكل الحل الوحيد ذي المصداقية، تقود الجزائر، من خلال ذراعها “البوليساريو”، حرب عصابات ضد المغرب في منطقة الكركرات منزوعة السلاح.
في ظل العزلة التامة والإخفاقات الدبلوماسية المتواصلة والنكسات القاسية ، اختارت عصابة “البوليساريو” ، بدعم من صانعتها ، الهروب إلى الأمام . فمن خلال الانخراط في أعمال قطاع الطرق في منطقة ضمن التراب الوطني المغربي وضعت تحت مسؤولية الأمم المتحدة عندما دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في عام 1991 ، يكون “البوليساريو” قد اختار لعب ورقة الاستفزاز والتصعيد في تحد واضح للمجتمع الدولي.
أفاد مصدر مسؤول بوزارة الداخلية أنه لم يتم إصدار أي ترخيص لتنظيم ما أطلق عليه “مسيرة السلام لصلة الرحم من الرباط إلى الكركرات” .وذكر المصدر أنه على إثر تداول دعوة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى تنظيم ما أطلق عليه “مسيرة السلام لصلة الرحم من الرباط إلى الكركرات”، ابتداء من 16 أكتوبر 2020، “لم يتم إصدار أي ترخيص لتنظيم هذه المسيرة، كما أنه سيتم منع أي نشاط من هذا النوع”.
أعرب مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، عن “قلقه” بشأن تواجد البوليساريو في الكركرات، وأمر الجماعة الانفصالية بإخلاء هذه المنطقة التي تقع في المنطقة العازلة ”على الفور”.