جمهور أصيلة يستمتع بليلة صوفية مع مجموعة الحضرة الشفشاونية
أحيت مجموعة الحضرة الشفشاونية للموسيقى الصوفية، مساء الجمعة 15 غشت 2008، بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية بمدينة أصيلة، حفلا موسيقيا روحيا ضمن فعاليات موسم أصيلة الثقافي الدولي في نسخته الثلاثين.
أحيت مجموعة الحضرة الشفشاونية للموسيقى الصوفية، مساء الجمعة 15 غشت 2008، بمركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية بمدينة أصيلة، حفلا موسيقيا روحيا ضمن فعاليات موسم أصيلة الثقافي الدولي في نسخته الثلاثين.
وهكذا تفاعل جمهور أصيلة بشكل كبير مع مجموعة الحضرة الشفشاونية، وما تؤديه من موسيقى وأمداح صوفية تميز فن الحضرة، كما أضفت “الحضارات” بأزيائهن الشفشاونية التقليدية رونقا وجمالا على الحفل إنضافا إلى الأجواء الصوفية والأذكار.
ويعد فن الحضرة، الذي ظهر داخل الزوايا والطرق الصوفية، من الفنون العريقة بمدينة شفشاون التي تعرف بألوان متعددة من الفنون التراثية ذات الأصول الأندلسية، كالمديح والسماع وطرب الآلة.
وتتميز الحضرة بكونها فنا يقتصر على النساء فقط، لها طقوسها ورموزها وأمكنتها ومناسباتها الدينية والاحتفالية والاجتماعية، حيث تلتقي نساء المدينة في مثل هذه المناسبات داخل البيوت والزوايا لصلة الرحم وإقامة طقوس الأذكار والمديح والتقرب من الله بابتهالات ودعوات يغلب عليها الطابع الصوفي.
ومن بين أهم محطات الاحتفال بهذه الطريقة عند نساء شفشاون، إحياء مناسبة عيد المولد النبوي الشريف، إذ تجتمع “الحضارات” والمعجبات والمحبات لهذا الفن، في دار مولاي علي بريسون ابتداء من صلاة العصر إلى طلوع فجر اليوم التالي.
وتتخلل هذه الجلسات الموسيقية الصوفية أمداح نبوية وطقوس ” الجذبة – التخشيعة”، التي تغيب فيها النساء المتخشعات عن وعيهن لحظة الاستنجاد بمكارم الرسول والأولياء وذكر مكرماتهم، على الإيقاعات المنبعثة من آلات “البندير” و”التعريجة” في تناسق وانسجام.
وتكون نهاية الحفل الديني بالدعاء الصالح للخلف، وذكر مكرمات وفضائل السلف، والتقرب من الله.
وبفضل التشبث الكبير لنساء شفشاون بالموروث التقليدي لفن الحضرة، الذي اغتنى على مر الأجيال، وحافظ هذا الفن على مكانة رفيعة مكنته من ترسيخ البعد الصوفي لهذا اللون الغنائي.
ومن جهة أخرى، وفي إطار العروض الموسيقية والغنائية لموسم أصيلة، أحيت مجموعة رايك لموسيقى البوب المكسيكية، سهرة فنية بساحة القمرة بمدينة أصيلة نالت استحسان الجمهور الذي تجاوب مع فقراتها الموسيقية الرائعة.
وقد تشكلت مجموعة رايك، المتكونة من خيسوس نافارو، وخوليو راميريز، وجيلبرطو “بيبي” مارين، سنة 2005، وحازت على ثلاثة جوائز من ” ميوزيك تي في أوارد.”
ويتشابه أسلوبها ولونها الغنائي مع الثلاثي الإنجليزي “بي بي مايك”، كما تأثرت المجموعة بفنانين أمثال، روبي ويليامز، وغوستافو سيراتي، وسين بانديرا، وشاكيرا.