بوجلابة يكتب: كسيدة مور كسيدة
هل كانت مجرد صدفة أم أن الأمر مرتبط ببعضه بشكل ما؟
فبمجرد ما قامت جماعة طنجة بتركيب إشارات المرور في معظم شوارع طنجة، خصوصا ملتقيات الطرق، أصبحت أخبار الحوادث المفجعة شبه يومية.
وسواء كان للأمر علاقة ببعضه أم لا، فإن حوادث السير المميتة في طنجة أصبحت ظاهرة حقيقية تستحق الدراسة من المسؤولين، ومحاولة إيجاد حلول لها.
ومن المؤكد أن الحوادث تضاعفت خلال شهر رمضان الذي يسرع فيه العديد من الناس نحو حتفهم دون أن يشعروا.
المفترض أن يكون الشهر شهر هدوء وضبط للنفس، وحرص على سلامة المرء وسلامة الآخرين، لكن للأسف، كل شيء أصبح عسكيا.. علاش هادي بالضبط غادي تكون معاوطة؟؟
ما يهمني دائما، باعتباري “بوجلابة”، هو أن أحاول اقتراح حلول، وليس الانتقاد من أجل الانتقاد، ولكن المشكلة في أغلب حوادث السير في طنجة للأسف، ليست قانونية أو تقنية، بقدر ما هي أخلاقية.
طنجاوا المعروفون بالهدوء وضبط النفس أثرت فيهم “طنجة الجديدة” التي توسعت، والتشنج الذي أصبح يطبع شوارعها، ومنطق المنافسة الشديدة على فتات الدنيا، فأصبحوا مستعدين للموت “باش يدبرو على راسوم”.
بهذا المنطق، لا يمكن أن تتوقع سياقة هادئة وحكيمة، في مدينة متشنجة، مزدحمة، قلقة، متوترة.
ما يحدث في طنجة نتيجة طبيعة لمدينة كبرت جداً جداً، بشكل مفاجئ، دون أن تكون مستعدة لذلك.. هادشي لي عطا الله !