تنظيم سوق تضامني لدعم تجار سوق بني مكادة المتضررين من الحريق
في أعقاب الحريق المدمر الذي اندلع في سوق القرب بني مكادة بمدينة طنجة صباح السبت الماضي، والذي أسفر عن خسائر مادية جسيمة وأتى على عشرات المحلات التجارية، أُطلقت مبادرة تضامنية لدعم التجار المتضررين. وتتمثل هذه المبادرة في تنظيم “سوق تضامني” يستمر لمدة أسبوع، يستفيد منه في مرحلته الأولى 25 تاجرًا.
سيُقام هذا السوق التضامني في “قصر زويتن” بحي الإدريسة، حيث بادر مالك القاعة بفتح أبوابها مجانًا لتمكين التجار من عرض سلعهم وتعويض بعض خسائرهم. ومن المقرر أن يفتح السوق أبوابه صباح يوم الخميس المقبل.
إعلان
جاءت فكرة هذه المبادرة الإنسانية من الشاب المعروف على منصة إنستغرام بلقب “مول العقل”، والذي يحظى بشهرة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
تم اختيار المشاركين في هذا المعرض بالتشاور مع التجار أنفسهم، حيث مُنحت الأسبقية لمن قدموا طلباتهم أولًا. وتهدف هذه الخطوة إلى تقديم دعم فعّال ومباشر للتجار المتضررين، ومساعدتهم على استعادة نشاطهم التجاري في أسرع وقت ممكن.
تُعتبر هذه المبادرة نموذجًا للتضامن المجتمعي، وتستحق كل التشجيع والدعم. وفي هذا السياق، يُدعى سكان مدينة طنجة لزيارة المعرض والمساهمة في دعم التجار من خلال شراء منتجاتهم، مما سيساهم في التخفيف من آثار هذه الكارثة على أسرهم ومجتمعهم المحلي.
يُذكر أن السلطات المحلية في طنجة كثفت جهودها لمعالجة آثار الحريق، حيث عقدت اجتماعات مع ممثلي التجار المتضررين، ووعدت بالعمل على إعادة السوق إلى حالته السابقة في أقرب وقت ممكن. كما تم الشروع في تنظيف السوق من مخلفات الحريق وتقييم الأضرار، فيما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة أسباب اندلاع الحريق.
يُشار إلى أن الحريق الذي اندلع صباح السبت الماضي في سوق القرب بني مكادة خلف خسائر مادية كبيرة، وأدى إلى تدمير عشرات المحلات التجارية، مما أثار حالة من الحزن والاستياء بين سكان المدينة والتجار المتضررين.