هبة الإرث.. توقيف سيدة بطنجة بتهمة الترويج لمعطيات كاذبة عبر منصات إلكترونية بهدف النصب والاحتيال
تمكنت مصالح أمن طنجة، أمس الثلاثاء، من توقيف سيدة بتهمة الترويج لمعطيات كاذبة عبر منصات إلكترونية بهدف النصب والاحتيال.
وحسب مصادر طنجة نيوز، فإن فرقة متخصصة في مكافحة الجريمة المعلوماتية، كانت قد فتحت بحثا بتعليمات من النيابة العامة بعد توصلها بمجموعة من الشكايات بخصوص عملية نصب تعرض لها عدد كبير من المواطنين.
وأكدت نفس المصادر أن الموقوفة (34 سنة)، كانت قد روجت لعملية نصب كبرى بطنجة تحت إسم “هبة الإرث”، حيث كانت تدعي أن كل مواطن يساهم ب1000 درهم سيحصل على 8000 درهم بعد شهر ونصف.
وأشارت المصادر ذاتها، أن الموقوفة تواجه تهما ثقيلة من بينها الترويج لمعطيات كاذبة عبر منصات إلكترونية بهدف النصب والاحتيال، حيث تم وضعها تحت تدبير الحراسة النظرية في إطار البحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وانطلقت صباح يوم الإثنين الماضي، عملية وضع شكايات بالنصب لدى محاكم طنجة وتطوان، من طرف مئات ضحايا ما يعرف ب “هبة الإرث”.
وحسب ما توصلنا به، فإن مؤثرات مشهورات في الأنستغرام هن السبب الرئيسي في هذه الجريمة التي كانت “طنجة نيوز” قد حذرت منها قبل شهر ووصفتها ب “عملية نصب كبرى تتربص بالطنجاويين“.
وكانت طنجة نيوز، قد نشرت مقالا يوم 20 أبريل الماضي تحذر فيه ساكنة طنجة من عملية نصب كبرى، وطالبت من المصالح المختصة بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الجريمة.
فيما يلي نص المقال السابق:
كثر الحديث في الشارع الطنجاوي، مؤخرا، عن قيام فتاة تنشط في مواقع التواصل الاجتماعي ولديها عشرات الآلاف من المتتبعين، بنشر إعلانات بالفيديو عن “هبة الإرث أو الضمان الجماعي”.
وقد اطّلعت “طنجة نيوز” على مجموعة من “الستوريات” للمعنية بالأمر، حيث تشرح لمتتبعيها وأغلبهم بنات، عن طريقة دفع 1000 درهم واستلام 8000 درهم بعد مدة شهر ونصف كأقصى تقدير.
وقالت المعنية بالأمر، أن أي مبلغ مالي سيتم دفعه سيتحول “بقدرة قادر” بعد مدة قصيرة إلى ضعفه ثمان مرات أي x8!!!
وقد قامت “طنجة نيوز”، بطرح سؤال على عدد من المختصين في المجال المالي، حيث أكدوا أنها مجرد عملية نصب كبرى تستهدف الطنجاويين.
ومن الناحية القانونية، فإن جمع الأموال من طرف المواطنين ووعدهم بالحصول على عائدات مالية من الاستثمار، ممنوع بقوة القانون وهو مخول فقط للمؤسسات المالية.
كما أكدوا أن “هبة الإرث أو الضمان الجماعي”، مجرد إسم جديد لما يعرف من قبل ب “التسويق الهرمي” الذي راح ضحيته آلاف المواطنين المغاربة.
وقد وجه عدد من المواطنين، نداء إلى السلطات المختصة بفتح بحث مع هذه الفتاة التي تدعي أنها تضمن هذه العملية وتأكد لهم في عدد من الفيديوهات أن أي مبلغ سيضاعف بثمان مرات.
يشار إلى أن بعض الأشخاص قد استفادوا فعلا من مضاعفة المبالغ المالية التي ساهموا بها بشرط جلب أشخاص آخرين للدخول في المجموعة، غير أن عملية النصب تتم بعد مرور أشهر وانتظار تضخم المجموعة إلى آلاف المنخرطين!!