جددت دار الشعر بتطوان، مساء السبت، اللقاء بين النظم المقفى وأنغام الموسيقى ضمن سلسلة “ليلة الشعر” بمشاركة ثلة من الشعراء والموسيقيين وبحضور رجال الفكر والفن والأدب.
وأحيى أولى محطات “ليلة الشعر” كل من الشاعر محمد عرش والشاعرة جميلة شكير والشاعر حسن بنزيان، بينما قدمت المطربة فاطمة الزهراء القصيري شذرات غنائية من روائع وخالدات الشعر العربي والمغربي على موسيقى عازف العود الأستاذ محمد الأشراقي.
وأبرز مدير دار الشعر بتطوان، مخلص الصغير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “ليلة الشعر”، التي تستهل بها الدار موسمها الشعري السابع، تستضيف اليوم أحد رواد القصيدة السبعينية في المغرب الشاعر محمد عرش، وإلى جانبه صوت نسائي جديد يطل علينا بلغة متقدمة ومتجددة للشاعرة جميلة شكير، مع مشاركة ابن مدينة تطوان الشاعر والأستاذ حسن بنزيان.
وذكر مخلص الصغير بأن “ليلة الشعر” كانت أول تظاهرة تنظمها الدار غداة تأسيسها عام 2016، ومن ثمة جابت التظاهرة 8 مدن مغربية بمشاركة العشرات من الشعراء الذين ينتمون لمختلف القارات الشعرية والدول، موضحا أن التظاهرة “فرصة للجمع بين الموسيقى والشعر والتشكيل، حيث أن تجارب عالمية كثيرة التقت في ليالي الشعر”.
من جانبها، أعربت الشاعرة والأكاديمية جميلة شكير عن سعادتها بالمشاركة في هذه التظاهرة المقامة بالفضاء الجميل لدار الصنائع والفنون، ذي الحمولة التاريخية والثقافية والفنية، مبرزة أن هذه الأمسية “تجدد من خلالها اللقاء بالجمهور من أجل اقتطاع من الوقت لحظة شعرية باذخة نتقاسم فيها الشعر صدقا وصفاء”.
بدوره اعتبر الأستاذ والشاعر حسن بنزيان أن الأمسية مناسبة للمستمعين لاكتشاف تجارب شعرية متعددة وتذوق لغات شعرية مختلفة.
يذكر أن “ليالي الشعر” من أبرز الفعاليات التي تنظمها دار الشعر في تطوان والتي تضم ليالي الشعر” و”ليالي الزجل” و”ليلة الشعر العربي” و”ليلة الملحون” و”ليلة الأندلس” و”ليلة الشعر الأمازيغي” و”ليالي الشعر العالمي”، وهي تظاهرات أقامتها الدار في مدن تطوان وطنجة وشفشاون والمضيق والفنيدق ومرتيل والعرائش والحسيمة ووجدة ومكناس والرباط والقنيطرة والدار البيضاء.
وشهدت هذه الليالي مشاركة شعراء ينتمون إلى أزيد من عشرين دولة، إلى جانب عشرات الشعراء المغاربة يمثلون مختلف الأجيال الشعرية، ويعزفون على مختلف الأشكال الكتابية.
وتمثل هذه التظاهرة فرصة للقاء بين الشعر وعشاقه، مثلما هي فرصة للقاء بين الشعر والموسيقى، باعتبارهما فنين لا ينفصلان.وهي تظاهرة تتقدم سلسلة من التظاهرات والفعاليات الأخرى التي تنظمها الدار في تطوان، إلى جانب “حدائق الشعر” و”توقيعات” و”الأطلال.. قراءات شعرية في مواقع أثرية” و”ديوان” و”بحور الشعر”، و”ليلة المبدعات” و”شاعر في الذاكرة”… فضلا عن “ملتقى الشعر والتشكيل” و”ملتقى الشعر والمسرح” و”ملتقى زرقاء اليمامة”، وعدد من الورشات والندوات واللقاءات الأدبية والفكرية والنقدية، تتوج جميعها بتنظيم مهرجان الشعراء المغاربة كل سنة.