مصري ومغربي يفوزان بجائزة إذاعة هولندا للأفلام القصيرة
توصلت اللجنة الخاصة التي شكلها القسم العربي لاذاعة هولندا العالمية من اختيار فيلمين مرشحين للمنافسة على جائزة مسابقة الربيع العربي للافلام القصيرة التي تنظمها اذاعة هولندا العالمية بالتعاون مع مهرجان روتردام للفيلم العربي.
توصلت اللجنة الخاصة التي شكلها القسم العربي لاذاعة هولندا العالمية من اختيار فيلمين مرشحين للمنافسة على جائزة مسابقة الربيع العربي للافلام القصيرة التي تنظمها اذاعة هولندا العالمية بالتعاون مع مهرجان روتردام للفيلم العربي.
تم اختيار الفلمين من بين عشرات الافلام القصيرة التي ارسلها المشاركون في هذه المنافسة من جميع البلدان العربية تقريبا، وذلك بعد أن قفل باب الترشح بحلول الحادي والثلاثين من اغسطس الجاري.
الفيلمان اللذان تم اختيارهما احدهما من المغرب والاخر من مصر. الفيلم المغربي (ربيع القمع والكرامة) يصور القمع الذي يتعرض لها المتظاهرون السلميون في المغرب من قبل قوات الامن والشرطة المغربية. هذا القمع حادث غير معروف بالنسبة للكثيرين الذين ربما كانت لديهم فكرة أخرى عما يحدث في المغرب وعن تعامل السلطات المغربية مع حقوق الانسان وعلى رأسها حق التعبير عن الرأي وحق التظاهر السلمي.
ركز الفيلم على تفاصيل صغيرة تلتقطها الكاميرا وتتابعها بعناية وحرص، مثل صورة الطفل الصغير الباحث عن أحد ما وسط الهرج الحادث بسبب تدخل رجال الشرطة الذين استخدموا العنف المفرط كما يظهر من الفيلم في تفريق المتظاهرين. تفاصيل ضرب المتظاهر الملقى على الارض بلا حيلة وسحبه من ملابسه، والمرأة العجوز التي تهم بالمضي الى شأن من شئونها فتعذر عليها ذلك وبدت وكأنها تتفرج على العالم الذي حولها والذي هو في اشد حالاته فوضى. ساهمت عدة عوامل في اختيار هذا الفيلم، اضافة للنسبة الكبيرة التي حصل عليها من اصوات الجمهور .
الفيلم الاخر المرشح من مصر (الشرارة) يحكي قصة الثورة المصرية بنفس روائي، ومع ذلك تم تنفيذ الفيلم كفيلم قصير يكثف الاحداث ويتناول كامل الخلفية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي ساهمت في تفجر الثورة المصرية من خلال قصة شاب خريج جامعي يبحث عن وظيفة يمتلك كل مؤهلاتها لتخرجه بامتياز والاول على قسمه في الجامعة ومع ذلك نرى من خلال الفيلم انسداد كل الابواب أمامه.
يعرض الفيلم ايضا قصة المحسوبية والوساطات التي تجعل الثروة والوصول للوظائف العامة حكرا على دائرة محددة تستبعد كل من لا ينتمي اليها.
لم يلجأ الفيلم الى المباشرة أو الشعاراتية في تناوله لهذه الخلفية وانما اعتمد لغة السرد المحايد وبناء خط درامي بسيط للحدث انتهاء باندلاع الثورة. وهذا ما اعطاه ميزة العمل الفني الذي يعرض الحدث بحاسة الصحافة دون ايعازات كثيرة مباشرة تستدرج المشاهد لاتخاذ موقف ما.
ستعرض هذه الأفلام في يوم الجمعة التاسع من سبتمبر في الساعة الواحدة والنصف أمام لجنة التحكيم التي ستختار العمل الفائز من بينها، اضافة لعرض عدد من الافلام القصيرة الاخرى المرشحة لجائزة الجمهور والتي سيصوت عليها الجمهور بشكل مباشر لاختيار الفيلم الفائز.
وتدعو إذاعة هولندا العالمية ومهرجان الفلم العربي في روتردام جميع المهتمين والمتابعين لحضور العرض والاشتراك في النقاش الذي سوف يتناول دور الفنانين الشباب في ظل ربيع الثورات العربية
تتقرير: إبراهيم حمودة – إذاعة هولندا العالمية *
* تـُنشر هذه المادة في إطار الشراكة المعقودة بين المجلة الإلكترونية طنجة نيوز والقسم العربي في إذاعة هولندا العالمية.