أصيلة.. بناية “كاساسكرينيا” التاريخية مهددة بالهدم وسكانها يطالبون بالإنصاف

رباب السويحلي

تعيش مجموعة من الأسر الساكنة في بناية « كاساسكرينيا » التاريخية بمدينة أصيلة والتي يقدر عددهم 23 أسرة، محنة صعبة بعد صدور حكم الإفراغ من المنزل الذي يكتريه البعض منهم والمملوك من البعض الآخر، بسبب دعوة قضائية رفعها ضدهم صاحب الإقامة.

وحسب الوثائق المتوفرة لدينا ، فإن الدعوة القضائية للإفراغ في حق ساكنة عمارة « كاساسكرينيا » التي فازت بها شركة في ملكية إبن شخصية بمعروفة بالمدينة، استمرت لمدة ثلاث سنوات، من سنة 2018 إلى قرار التنفيذ التي توصلت به الساكنة يوم أمس الأربعاء 9 يونيو2021، وتهدف هذه الدعوة القضائية للإخلاء من أجل هدم هذه البناية التاريخية، وهو الشيء الذي جعل الساكنة وبعض من الفعاليات والهيئات المدنية والثقافية تتوجه برسالة إلى الديوان الملكي تلتمس فيها من الملك التدخل وإنصافهم لإيقاف هدم البناية بعد صدور قرار إخلائها عن طريق مقرر جماعي تمهيدا لهدمها.

وتتضمن إحدى محاضر الإعلام بالإفراغ المتوصل به في 18 من شهر يناير 2021 من طرف إحدى الأرامل التي تعيش في البناية، إشعارا بالهدم وإعادة البناء مع تحميل المكتري الصائر، وتحديد للمدعية مدة سنة بعد صيرورة الحكم نهائيا يتعين خلاله تنفيذ سبب الإفراغ، فضلا عن الحكم على المدعية بأدائها لفائدة الطرف المدعي عليه تعويضا قيمته وجيبة شراء سنة حسب آخر مبلغ الوجبة المؤدى من طرف المدعى عليه.

ويذكر أن البناية الأثرية والتاريخية المعروفة بـ « كاساسكرينيا » والتي تعود للحقبة الاستعمارية الإسبانية، صادقت عليها جماعة أصيلة في دورة يوليوز 2005 بإدراجها ضمن التراث العمراني حفاظا على ذاكرة المدينة، فقد كانت مملوكة لعائلة « اليملاحي الشاعر »، وكانت الجماعة آنذاك تلزم المالك الحفاظ على جمالية عمرانها و شكلها، وبعدما وقع خلاف بين العائلة المالكة انتهى الأمر ببيع هذه البناية في المزاد العلني بثمن بخس.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...