عملية العبور 2011 : تدابير لتطوير سيولة حركة المرور وضمان الأمن العام وتعزيز السلامة لمغاربة المهجر
اتخذت الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج في إطار عملية عبور 2011, مجموعة من التدابير الهامة لتحقيق وتطوير سيولة حركة المرور وضمان الأمن وتعزيز السلامة والوقاية وتوفير المساعدة والقرب من مغاربة المهجر.
اتخذت الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج في إطار عملية عبور 2011, مجموعة من التدابير الهامة لتحقيق وتطوير سيولة حركة المرور وضمان الأمن وتعزيز السلامة والوقاية وتوفير المساعدة والقرب من مغاربة المهجر.
وحسب البرنامج الوطني لاستقبال مغاربة المهجر خلال مقامهم الصيفي بأرض الوطن لسنة 2011, الذي قدمه محمد عامر, الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج, أمس الثلاثاء أمام مجلس الحكومة, فإن هذه التدابير شملت وضع مخطط منسجم للملاحة البحرية يستند إلى أسطول هام يضم 38 من السفن والبواخر التابعة ل12 شركة للنقل البحري مما سيمكن من نقل 75 ألف شخص, و20 ألف و500 سيارة يوميا, وإنجاز استثمارات بمبلغ 2ر15 مليون درهم لتطوير وتأهيل البنيات التحتية بموانئ طنجة المتوسط والناظور والحسيمة.
وتتضمن هذه الإجراءات أيضا وضع نظام لبطائق الإركاب لأول مرة بميناء طنجة المتوسط للتخفيف من مدة الانتظار عند المغادرة, ووضع نظام الكتروني لأول مرة كذلك بهذا الميناء خاص بالتعرف على لوحات العربات وضبط عمليات دخولها وخروجها.
كما تهم هذه التدابير تعزيز المراقبة التقنية والقبلية للأسطول البحري وحافلات النقل الدولي المسخرة من طرف وكالات الأسفار, وتنظيم تدريب ميداني مغربي إسباني للإنقاذ البحري, وإحداث مركز لمراقبة النقل البحري بطنجة, والعمل أكثر على تقليص أسباب حوادث السير في ظل مدونة السير الجديدة, وكذا تعزيز الموارد البشرية لكافة المصالح الأمنية خاصة بالنقط الحدودية وباحات الاستراحة.
ويتضمن هذا البرنامج كذلك محورا ثانيا يهم عملية مواكبة العبور لما لها من أهمية استراتجية وانعكاسات مستقبلية على الأداء العمومي اتجاه المغاربة المقيمين بالخارج, ولما لاقته من استحسان من قبل هؤلاء.
وتهدف هذه المواكبة حسب البرنامج إلى الارتقاء بعملية مواكبة المقام الصيفي لمغاربة الخارج إلى مستوى برنامج وطني قائم الذات تتضافر فيه الجهود وتتكامل فيه المبادرات والتدابير.
كما تهدف هذه المواكبة إلى أن تكون دعامة أساسية لتوطيد الصلة مع الوطن الأم وتعزيز الهوية الوطنية للأجيال الناشئة, وترسيخ دورها في تحقيق التنمية المحلية.
وحسب المعطيات الواردة في هذا البرنامج فقد لوحظ غلاء في تذاكر السفر في اتجاه بلدان أمريكا الشمالية وكذا تذاكر البواخر, إضافة إلى إشكالية الإضرابات المتتالية في قطاعات حيوية بالنسبة للجالية, وهو ما يستدعي تفعيل خلايا الاستقبال الخاصة بمواطني المهجر خاصة على المستوى الترابي, وإحداث آلية قارة للتنسيق بين المؤسسات والقطاعات الحكومية.
ويبرز من خلال هذا البرنامج الدور المحوري الذي تقوم به مؤسسة محمد الخامس للتضامن من خلال الخدمات المتميزة والنوعية, التي توفرها على مستوى مساعدة المغاربة المقيمين بالخارج في إطار عملية “مرحبا”.
وتفيد المعطيات الواردة في هذا البرنامج أن المؤسسة قامت في إطار عملية مرحبا 2011 بإحداث محطة جديدة للاستراحة تستجيب للمعايير الدولية بمدينة طنجة في اتجاه ميناء طنجة المتوسط على مساحة تقدر بحوالي 10 هكتارات وبطاقة استيعابية ل1200 سيارة, وتوفير جميع الخدمات الضرورية لراحة الوافدين, وإحداث فضاءات جديدة للاستقبال بمطارات فاس وأكادير وباب مليلية.
وبخصوص حصيلة عملية عبور 2010, أكد التقرير أن هذه الحصيلة كانت “جد ايجابية” مع تسجيل تطور هام على مستوى التنسيق القطاعي وعلى المستوى التنظيمي واللوجيستي, وتقليص مدة الانتظار في الموانئ من 36 ساعة قبل عشر سنوات إلى حوالي ساعة واحدة خلال سنة 2009.
غير أنه سجل بعض الملاحظات المتعلقة بعملية المواكبة الصيفية لسنة 2010 والمتجلية بالخصوص في ضعف التواصل المسبق والإخبار المبكر بالتدابير والبرامج الحكومية قبل انطلاق العطلة الصيفية, وغياب برامج ترابية مندمجة للمواكبة الصيفية في مختلف أبعادها ومكوناتها, إلى جانب عدم التفعيل الجيد والأمثل لنظام المدوامة والخلايا المحلية لاستقبال وتوجيه مواطني المهجر, وتسجيل حدوث عدد من الإضرابات بشكل متكرر.