مقتل بن لادن: ردود أفعال مسلمي هولندا

استطلعت إذاعة هولندا العالمية آراء بعض المسلمين المقيمين في هولندا حول خبر مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة على يد البحرية الأمريكية في باكستان.
استطلعت إذاعة هولندا العالمية آراء بعض المسلمين المقيمين في هولندا حول خبر مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة على يد البحرية الأمريكية في باكستان.

مقسوم حنبلي ، زعيم جمعية المسلمين الاندونيسيين في أوربا وإمام مسجد الحكمة في لاهاي، أكبر مسجد للجالية الإندونيسية في هولندا، يقدم وجهة نظر متوازنة بعض الشيء.

“كشخص عادي ومسلم ينبغي لنا الترحم على روح الميت الميت. ومن ناحية أخرى فإننا نأمل أن يكون لموت بن لادن أثر إيجابي على المسلمين عامة. وإذا ثبت أنه فعلا قتل الناس باسم الإسلام وأنه قام بأعمال إرهابية، فأنا سعيد بموته. آمل أن تكون وفاته سببا في إشاعة السلام على الأرض”.

دوي رينية، ربة بيت اندونيسية مقيمة في هولندا. تعتقد دوي أنه لا ينبغي للناس الحكم على أسامة بن لادن. الحكم على بن لادن في يد لله :
“أنا كمسلمة لا أستطيع القول إنه كان مسلما سيئا. الله وحده له الحق في الحكم. في الغرب ينظر لمقتله على أنه انتصار وأن بن لادن لم يكن مسلما ولكنه إرهابي. أنا كمسلم علي واجب الترحم عليه وآمل حقا أن يهدأ العالم بعد موته”.

إدريس بوجوفي، عضو اتحاد المساجد المغربية في هولندا. يقول إدريس إن بن لادن أساء كثيرا للإسلام والمسلمين ويتمنى أن يساهم موته على تحسين صورة المسلمين في الغرب.

“أتحدث هنا باسمي الشخصي لأن الأخبار ما زالت طرية كي أكون رأيا أو ردا أعبر به عن موقف الجالية الإسلامية في هولندا. أضف إلى ذلك أن الجالية المسلمة في هولندا ليست جالية متجانسة، إلا أنني متأكد من أن معظم المسلمين يشاطرونني رؤيتي من أن بن لادن ألحق ضررا كبيرا بالإسلام. الإسلام دين السلام ولكن نتيجة لأعمال بن لادن ترسخت الآن في الأذهان صورة الإسلام كدين عنف. وهذا ما جعل المسلمين في وضع سيء.

” الآن تحديدا نرى أن العالم العربي يشهد موجة من الدمقرطة السلمية. هذه وسيلة أفضل بكثير من الوهم الذي يقوم على إمكانية إنجاز أشياء كبرى عن طريق العنف. ربما ذهب الآن رمز تنظيم القاعدة وبالتالي تصبح صورة الإسلام إيجابية”.

حليم مذكوري، رئيس قسم الإسلام والمجتمع في مؤسسة ’فورم‘ للتعدد الثقافي. يعتقد مذكوري أن كثيرا من مسلمي هولندا قد تنفسوا الصعداء عند سماعهم خبر نهاية حقبة بن لادن. ولكنه يتوقع أيضا أن تكون هنا وهناك مشاعر أخرى مغايرة لدى مجموعة صغيرة من المسلمين.

“من المحتمل أن يكون عدد قليل من الشبان المسلمين وربما تجد إماما يعبرون كلهم عن شعورهم بالغضب. ليس لأنهم مغرمون جدا ببن لادن، ولكن لكونهم بطريقة أو بأخرى يرون أنفسهم في شخصية بن لادن. هذا ا من شأنه دفع الناس للغضب، هو لا يعني الغضب على مقتله في حد ذاته. ولذا أتوقع أن يقتصر الغضب على مجموعة محدودة جدا من الناس، وأعتقد كذلك أن هؤلاء لن يدفع بهم الغضب نحو الخروج للتظاهر، ولكن التعبير عن مشاعرهم في نطاق مغلق مع بعضهم البعض”.

ولكن إذا ثبت أن الأميركيين قد ألقوا بالفعل بجثة أسامة بن لادن في البحر، فسيكون في الأوساط الإسلامية إحساس كبير بعدم فهم هذه الخطوة، بحسب السيد مذكوري.
“إذا ثبت أن جثته فعلا ألقيت في البحر، فأعتقد أنه بالتأكيد ستظهر مقاومة واسعة في العالم الإسلامي، ليس فقط بين أنصاره ومؤيديه ولكن حتى داخل معارضي بن لادن. بل أكثر من ذلك سينظر إلى القضية باعتبارها انتهاكا لشيء مقدس للعديد من المسلمين: المسلم ينبغي أن يدفن تحت التراب”.

إذاعة هولندا العالمية *

* تـُنشر هذه المادة في إطار الشراكة المعقودة بين المجلة الإلكترونية طنجة نيوز والقسم العربي في إذاعة هولندا العالمية.


قد يعجبك ايضا
جار التحميل...