تظاهر الآلاف في فرنسا احتجاجا على مشروع قانون يفرض قيودا على تصوير رجال الشرطة خلال أداء مهامهم، مستنكرين هذه الخطوة باعتبارها مقيدة لحرية الصحافة.
وشارك في تظاهرات بالقرب من برج إيفل وسط باريس ممثلون عن وسائل الإعلام وحركات مثل “السترات الصفر”، بالإضافة إلى نقابات عمالية، ولوح البعض بأعلام الحزبين الشيوعي والخضر.
ورفعت لافتة لوكالة “ميدياربات”، كتب عليها: “الديمقراطية تموت في الظلام”.
وأقر البرلمان الفرنسي أمس الجمعة تعديل “قانون الأمن الشامل”، الذي من شأنه تجريم نشر صور رجال الشرطة أثناء عملهم بنية الإضرار بـ”سلامتهم الجسدية أو النفسية”.
وقالت نقابات الصحفيين، إن “الشرطة تمنح الضوء الأخضر لمنع المراسلين من أداء عملهم واحتمال توثيقهم لانتهاكات محتملة”.
ويوضح التعديل أنه “لا ينبغي للإجراءات المقترحة إعاقة حرية الصحافة بأي حال من الأحوال”، فيما تشعر وسائل الإعلام الفرنسية بالقلق من انتهاكات محتملة للحقوق عبر استخدام طائرات بدون طيار لمراقبة التظاهرات، وكذلك برامج التعرف على الوجوه المرتبطة بكاميرات المراقبة.
وواجهت الشرطة الفرنسية في السنوات الأخيرة، اتهامات بوحشية تعاملها مع المتظاهرين والمشتبه بهم، وخاصة مع المواطنين من أصول إفريقية والعرب وأقليات أخرى.