شفشاون.. أنشطة تحسيسية لمناهضة العنف ضد النساء

و.م.ع

نظمت جمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية، الاثنين بشفشاون، عدة أنشطة تحسيسية تخليدا لليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، تحت شعار “لنقل لا للعنف”.

وشملت هذه الأنشطة، التي جرت بمجتمع محمد السادس للثقافة والفنون والرياضة، عقد يوم تحسيسي حول ظاهرة العنف ضد النساء، إلى جانب تنظيم معرض لإنتاجات الجمعيات المشاركة وورشات في فن الرسم والكاريكاتير والأمثال والثقافة الشعبية وعروض مسرحية وموسيقية.

وأوضح رئيس جمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية، عبدالاله التازي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، الجهود المبذولة من طرف الجمعية “للتصدي لظاهرة العنف ضد النساء بالإقليم”، مبرزا أن التظاهرة تروم “لفت الانتباه إلى هذه الظاهرة عبر مقاربة فنية تلامس موضوع مناهضة العنف وتكريس المساواة بين الجنسين، وذلك بشراكة مع مؤسسات تعليمية وجمعيات محلية”.

واعتبر أن التنمية المستدامة تقوم على ركائز ثقافية واجتماعية وبيئية واقتصادية، من حيث تولي الجمعية اهتماما خاصا بالمرأة وقضاياها عبر تأهيل النساء في وضعية هشاشة ودعم أنشطتهن المدرة للدخل وتعزيز دورهن في المشروع المندمج للرؤية التنموية بإقليم شفشاون.

إعلان

من جانبها، أبرزت منسقة مشروع “نسج حياة جديدة وخلق فرص الشغل وتقديم خدمات الحماية للنساء ضحايا العنف بإقليم شفشاون”، فردوس العلمي التهامي، أن هذا المشروع المنجز من طرف الجمعية بشراكة مع المنظمة الاسبانية (آيدا)، موجه بالأساس لفائدة النساء بمناطق الجماعات القروية بالإقليم (باب تازة، وتزكان، والجبهة، والسطيحات).

وأوضحت أن هذه النسوة “استفدن من تكوين وأنشطة لها علاقة بالتمكين الاقتصادي، عبر دعم تعاونيتين للنسيج بخبراء من أجل تطوير مهاراتهن الحرفية في مجال الابداع وإيجاد فرص لتسويق منتوجاتهن”.

على صعيد آخر، ذكرت السيدة فردوس العلمي التهامي، أن مركز الاستماع التابع جمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية، التي تعمل منسقة له، يعتبر الأول من نوعه بالإقليم الذي انخرط في تنظيم حملات تحسيسية حول المساواة بين الجنسين ومناهضة العنف ضد النساء، وتقديم الدعم النفسي والقانوني والاجتماعي، والتأهيل المهني لفائدة النساء ودمجهم في سوق الشغل منذ تأسيسه عام 2003.

وكشفت السيدة فردوس عن أن المركز “سجل توافد أكثر من 1500 حالة منذ عام 2015، 70 في المائة من بينهن نساء معنفات”، مبرزة أن المركز يستقبل 40 حالة شهريا من النساء ضحايا العنف أو اللواتي يعاني مشاكل اجتماعية ونفسية.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...