جامعة الأخوين تحتفي بخريجها ال486 ضمن فوجها ال22

شهدت جامعة الأخوين بإفران ، منذ افتتاحها في العام 1995 ، تخرج 5783 طالبا بمن فيهم فوج هذه السنة (الفوج 22) الذي يضم 486 خريجا 60 في المائة منهم نساء.

وفي كلمة بمناسبة حفل تسليم الشهادات للخريجين بجامعة الأخوين لفوج 2019 اليوم السبت، قال السيد عبد اللطيف الجواهري رئيس مجلس أمناء الجامعة إن هذه المؤسسة الجامعية مدعوة للتحول وفق المتغيرات الدولية والتجديدات في المناهج ومسالك البحث العلمي التي تعرفها الجامعات العالمية.

وأضاف السيد الجواهري خلال هذا الحفل الذي حضره أعضاء مجلس أمناء الجامعة ومسؤلون حكوميون ومنتخبون والسلطات المحلية، أن هذا التحول مطلوب بالنظر للتغيرات العالمية التي يفرضها التحول التكنولوجي والرقمي وانعكاسات ذلك على مختلف مناحي الحياة الأكاديمية والعلمية، وضرورة مواكبة تطلعات الأجيال الجديدة، مفيدا بأن الجامعة وضعت مخططا يمتد لسنة 2025 يهم تحديد التوجهات الجديدة لهذه المؤسسة.

أما السيد سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي فقال في كلمته بالمناسبة إن النموذج الجديد للتعليم العالي ، الذي سيؤخذ في الاعتبار في مشروع الإصلاح الجاري تنفيذه ، هو أنه ”بدلا من تعلم كل شيء، سيتعين على الطلبة أن يتعلموا كيفية التعلم لأنه سيتم تجاوز تحصيلهم بسرعة كبيرة في عالم مهني يتطور بسرعة مذهلة للغاية إلى درجة أننا لا نعرف ما ستكون عليه الوظائف خلال 20 عاما المقبلة“.

وقال ”بعبارة أخرى، أصبحت القدرة على اكتساب معارف جديدة أكثر قيمة من المعرفة نفسها“.

وأوضح السيد أمزازي أن “التكوين من أجل عالم الشغل المستقبلي يعد أحد المهام الجديدة لجامعاتنا وهو جهد مبتكر سيحدد بصفة مباشرة فرص الاندماج المهني لخريجينا”.

ومضى قائلا ”من الآن فصاعدا، أصبحت الجامعة لا تهدف إلى تدريب المتخصصين فحسب، بل يجب أيضا أن تنقل إلى روادها تكوينا إنسانيا يعتمد على البراعة متعددة المهارات، أي تكوين يسمح لكل فرد أن يدرك مدى تعقيد العالم الذي يحيط به“.

وذكر بأن جامعة الأخوين حصلت مؤخرا على منحة قدرها 2.4 مليون درهم لتنفيذ العديد من مشاريع البحث التطبيقي بموجب اتفاقية تعاون استراتيجي بين مجلس جهة فاس-مكناس والجامعات الأربع في الجهة.

وأضاف أن هذه الجامعة يمكن لها أن توجه أبحاثها بسرعة نحو خلق الثروات من خلال انتشار الشركات حديثة النشئ ونقل التكنولوجيا، مع الاستفادة من فرصة المشاريع الكبرى المخطط لها على مستوى الجهة، حيث أن جهة فاس-مكناس تقوم حاليا باستضافة منطقة صناعية جديدة تبلغ مساحتها 20 هكتارا، تمثل استثمارا بقيمة 113.4 مليون درهم كشراكة بين وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك ومجلس جهة فاس-مكناس وغرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب التي ستكون صاحبة المشروع.

ومن جانبه، قال رئيس جامعة الأخوين إدريس أوعويشة إن فوج هذه السنة يكتسي أهمية خاصة لعدة أسباب منها كون الجامعة تحصل للمرة الخامسة على التوالي على الرتبة الأولى في التصنيف العالمي للجامعات في المنطقة العربية.

وسجل أن هذا الفوج شهد عددا قياسيا من الطلاب الذين يحصلون على تجربة دولية من خلال الدراسة لمدة فصل دراسي واحد على الأقل في الخارج أكثر من 72.6 في المائة (292 طالبا).

وأبرز أنه تم توقيع اتفاقية مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي لتسهيل جلب المزيد من الطلاب الدوليين من مختلف القارات للجامعة.

وبحسب بلاغ لجامعة الأخوين، فقد أصبحت هذه المؤسسة لاعبا حقيقيا في التنمية الإقليمية والوطنية والدولية، من خلال تنفيذ العديد من المشاريع ذات التأثير الكبير، إذ على المستوى المحلي استفاد أكثر من 2000 مواطنا هذا العام من خدمات مركز أزرو للأخوين، كما حضر 825 شخص برامج محو الأمية أو دورات اللغة الإنجليزية أو التدريب المهني، واستفاد 1364 شخصا من الخدمات الطبية.

وأضاف البلاغ أن طلبة الجامعة قضوا هذه السنة أكثر من 20 ألف ساعة في تنفيذ خدمات مجتمعية، ودعموا 274 منظمة غير حكومية تعمل في مجالات مثل التعليم وحقوق الإنسان والصحة والبيئة.

يذكر أنه تم إنشاء جامعة الأخوين تحت الرئاسة السامية لجلالة المغفور له الحسن الثاني وتدشينها رسميا من قبل جلالته سنة 1995.

وهي الجامعة الوحيدة في المملكة التي تدرس باللغة الإنجليزية وتعمل بشكل كامل وفقا للنموذج الجامعي الأنجلو-ساكسوني، كتجسيد لصلة وصل حقيقية بين العالم العربي والعالم الغربي.

وقد حصلت جامعة الأخوين على اعتماد NEASC (جمعية نيو إنغلاند للمدارس والكليات)، وهي علامة مرموقة تجعلها الجامعة غير الأمريكية الوحيدة في القارة الأفريقية التي تمكنت من الوصول إلى هذا الاعتراف الذي تعتمده أكبر الجامعات الأمريكية.

ويخضع نظام الحكامة لديها لطابع التميز، حيث يضم مجلس إدارتها 26 عضوا من بين الشخصيات البارزة والأكثر نفوذا في المغرب، ويمثلون مستشارين ملكيين وأعضاء في الحكومة وممثلين عن أعلى المؤسسات المغربية ورجال أعمال لامعين، وهو ما يعزز سمعة هذه المؤسسة الجامعية.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...