مجلس المدينة وإشكالية تدبير المرافق التابعة له

يعاني أعضاء مكتب المجلس الجماعي لمدينة طنجة من معضلة جد مدوية تتجلى في عدم رغبة الموظفين التابعين للمجلس الجماعي في اداء واجبهم المهني.


في الصورة: عبد النبي مورو النائب العاشر لعمدة مدينة طنجة
يعاني أعضاء مكتب المجلس الجماعي لمدينة طنجة من معضلة جد مدوية تتجلى في عدم رغبة الموظفين التابعين للمجلس الجماعي في اداء واجبهم المهني.

فمظاهر السيبة والغش وعدم الشعور بالمسؤولية هي الصفة المعنوية التي اكتسبتها الوظيفة العمومية داخل أهم مؤسسة عمومية بمدينة البوغاز .
إشكالية حقيقية يعاني منها الساهرون على تدبير الشأن المحلي من مستشارين جماعين ومكتب مسير وعمدة . وحين تكون الوضعية تنطبق على جل الموظفين فان عملية التاديب أو الزجر تبقى معقدة لان سرعان ما يقع التضامن بينهم على مزيد من العصيان.

وضعية شاذة يعاني منها بعض نواب العمدة مثل عبد النبي مورو المفوض له تدبير جزء من المرافق وعلى رأسها سوق الجملة المجزرة والمحطة الطرقية حيث وجد صعوبة في تنفيذ جزء من سياسته التي يعمل من اجلها والتي تعبر عن مطلب شعبي لساكنة المدينة ألا وهي محاربة الرشوة والمحسوبية, تضحيات جمة ومجهودات جبارة يقوم بها هذا الصقر من اجل الرفع من مداخيل هذه المرافق على حساب صحته وأسرته ,ورغم أن هذه المداخيل قد ارتفعت بنسبة تفوق 30 % بعد عزل سمير عبد المولى ومكتبه الفاسد إلا انه يرى بان مقاومة بعض اللوبيات المتشكلة من موظفين “فوق العادة” وسماسرتهم مازالت قوية وشرسة لأنهم اعتادوا على مداخيل غير شرعية حسنت من جودة حياتهم ويصعب التنازل عليها .

أما سعيدة شاكر ترى انها وجدت نفسها تعمل كموظفة جماعية تستقبل الشكاوي والطلبات المختلفة بدل الانكباب على وضع سياسات عمومية من خلال برامج تتوج مشاريع من شانها الاستجابة لبعض مطالب الساكنة ,ورغم ذلك فهي ملتزمة بإخراج مشروع المقبرة النموذجية إلى الوجود رغم الاكرهات البيروقراطية للإدارة المغربية ورغبة بعض اللوبيات في السيطرة على الأرض المخصصة لهذا المشروع بمنطقة الرهراه والبالغة مساحتها 17 هكتار سيقام فوقها إضافة إلى مجال الدفن ,مصحة لطب الشرعي ومسجد .أما مطرح النفايات الجديد والذي استطاعت سعيدة شاكر أن تنزع ملكا عموميا لهذا الغرض بجماعة الأحد الغربية بفضل نضالها وإصرارها فسيضل معلقا بسبب اسقط ميزانية لسنة 2012 في حلتها الجديدة الأولى والخلافات القانونية التي طفت على تمريرها في الحلة الثانية مما سيعطل حتما تخصيص حيز مالي للدراسات العلمية لهذا المشروع .

ومما يعيق أكثر سير عمل الجماعة حسب المحللين هو الضغوطات التي يتعرض لها المكتب المسير من بعض قوى المعارضة التي انسلخت عن التحالف المشكل للأغلبية في إطار الترحال السياسي بعدما أن تم اقناعها بان رياح الربيع العربي ستؤدي حتما إلى إعطاء الفرصة لحزب العدالة والتنمية كبديل عن التجارب السابقة ,وهو مادفع بعض الأعيان من تحالف الحكامة الجيدة إلى الاجتهاد والكد والتضحية من اجل كسب رضى حزب المصباح وصل حدها إلى عملية” ارشاء جماعي “لمجموعة من نبلاء المجلس من اجل تحريضهم على عدم حضور الدورات والقيام بواجبهم الدستوري هو النقاش ,ومساءلة العمدة ومكتبه وإبراز عناصر الفساد إذا كان هناك أصلا في فترة يعرف الجميع أنها لم تبلغ بعد 16 شهرا منذ انتخاب هذا المكتب .

ع.ح

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...