انطلاق النسخة الثامنة من المعرض الجهوي للكتاب بالعرائش

انطلقت فعاليات النسخة الثامنة من المعرض الجهوي للكتاب، مساء الجمعة بمدينة العرائش، والمنظمة تحت شعار “التربية على القراءة، دعامة للتنمية المستدامة”، بمشاركة نخبة من الكتاب والفنانين والمسرحيين والنقاد والمفكرين من جهة طنجة – تطوان – الحسيمة.

طنجة نيوز
انطلقت فعاليات النسخة الثامنة من المعرض الجهوي للكتاب، مساء الجمعة بمدينة العرائش، والمنظمة تحت شعار “التربية على القراءة، دعامة للتنمية المستدامة”، بمشاركة نخبة من الكتاب والفنانين والمسرحيين والنقاد والمفكرين من جهة طنجة – تطوان – الحسيمة.

ويتميز المهرجان، الذي أشرف على افتتاحه عامل إقليم العرائش، مصطفى النوحي، والمنظم بمبادرة من المديرية الجهوية لوزارة الثقافة، بمشاركة حوالي 30 دار نشر ومكتبة وهيئة مدنية، ببرمجة عدد من الأنشطة الموازية الرامية إلى ترسيخ الثقافة والتشجيع على القراءة والإبداع.

في كلمة بالمناسبة، أبرز المدير الجهوي للثقافة، محمد التقال، أن تنظيم هذا المعرض، الذي يأتي ضمن سلسلة لقاءات تنظمها الوزارة، يشكل بالفعل موعدا لتشجيع القراءة، ودعم وتقريب الكتاب من القارئ، بالنظر إلى دور القراءة في النهوض بالتنمية والإشعاع الثقافي على المستويين الجهوي والوطني.

وأضاف أن الحرص على استمرار تنظيم هذا الموعد السنوي، بالرغم من العوائق، يندرج ضمن “سياسة القرب الثقافي” التي تنهجها الوزارة وعيا منها بوظيفة الثقافة التنموية التنويرية جهويا ووطنيا، واستجابة لوعي مشترك بالأهمية القصوى التي يكتسبها فعل القراءة، حيث يشكل أحد المداخل الأساسية للانتماء لمجتمع المعرفة ودمقرطة الثقافة وتيسير الوصول إلى المعلومة باعتباره حقا من حقوق المواطنة.

إعلان

ونوه بأن اختيار إقليم العرائش لاستضافة هذه الدورة جاء للتأكيد على الدور الثقافي والحضاري الذي يحظى به الإقليم على مدار الأزمنة والعصور، ونظرا لإمكانياته الهائلة التي تجعله أفقا مفتوحا على الممارسات المتعددة والمتنوعة للفعل الإبداعي وتعزيزه إشعاعه وطنيا ودوليا، ولتكريس دمقرطة الفعل الثقافي وتسهيل الولوج إلى الكتاب عملا بمبدأ الإنصاف بين مختلف مدن الجهة.

وأهاب بكافة الشركاء بالعمل على دعم وتشجيع الفعل الثقافي، لدوره في ترسيخ المكانة الثقافية للعرائش والحفاظ على إشعاعها، من حيث هي حاضرة، تشكل الثقافة والسياحة الثقافية قاعدة صلبة لاقتصادها، معربا عن الأمل في أن يشكل المعرض الجهوي للكتاب فرصة للتعريف بالزخم الثقافي والوهج الجمالي الذي تكتنزه مدينة العرائش.

بخصوص اختيار موضوع هذه الدورة، اعتبر السيد التقال أن ذلك جاء استجابة لوعي جماعي بأهمية القراءة باعتبارها إحدى لبنات بناء الأمم وتقدم الشعوب، على اعتبار أنها تسهم في تكوين الشخصية النامية المبدعة المبتكرة وتشكيل الفكر الناقد، ما يجعل القراءة وسيلة للتقدم والرقي والمعرفة والازدهار، والانفتاح على الآخر بالتسامح والمحبة، والسمو بالنفس على كل أشكال الغلو والتطرف والضغينة.

من جهته، أشار رئيس قسم الشؤون الثقافية بالمديرية الجهوية للثقافة، أحمد العشوشي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن تنظيم المعرض يقوم على فلسفة تسعى إلى تقريب الكتاب من المواطن وتمتين العلاقة بين الكاتب والقارئ، والنهوض بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة على المستويات المحلية والجهوية والإقليمية.

وستتواصل فعاليات المعرض الجهوي للكتاب إلى غاية 12 أبريل الجاري، حيث يضم البرنامج تنظيم ندوتين حول “الإبداع الأدبي والفني بشمال المغرب” و”الحركة الوطنية بشمال المغرب”، وعدة ورشات حول “صناعة الأقنعة” و”الارتجال المسرحي” و”تقنيات كتابة القصة القصيرة” و”من الحكاية إلى الارتجال” و”الخط العربي” و”الفنون التشكيلية”.

وسيكون جمهور العرائش على موعد مع قراءات شعرية وحفلات توقيع عدد من الروايات والدواوين والمؤلفات، والعروض المسرحية.

وتميز حفل افتتاح المهرجان، المنظم بتعاون مع عمالة إقليم العرائش والمجلس الإقليمي بالعرائش وجماعة العرائش، بسهرة لموسيقى الحضرة العرائشية، من أداء مجموعة “للا منانة” برئاسة الفنانة زهرة بوعناني، وأمسية شعرية منظمة بتعاون مع بيت الشعر بتطوان.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...