جلالة الملك يدشن بجماعة تاغرامت سد طنجة المتوسط
قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم السبت 17 ماي 2008، بالجماعة القروية تاغرامت (إقليم الفحص أنجرة- ولاية طنجة تطوان) بتدشين سد “طنجة المتوسط” الذي بلغت تكلفة إنجازه440 مليون درهم.
قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم السبت 17 ماي 2008، بالجماعة القروية تاغرامت (إقليم الفحص أنجرة- ولاية طنجة تطوان) بتدشين سد “طنجة المتوسط” الذي بلغت تكلفة إنجازه440 مليون درهم.
وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، قدمت لجلالة الملك شروحات حول هذه المنشأة التي تم تمويلها في إطار شراكة بين البنك العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والخزينة العامة للمملكة.
وسيمكن هذا السد ، الذي يقع على بعد45 كلم شرق مدينة طنجة، من تزويد مركب ميناء طنجة المتوسط بالماء الصالح للشرب والماء الصناعي، وحماية هذا الأخير من حامولات وادي الرمل الذي يخترق منطقة الميناء.كما أن للسد انعكاسات ايجابية من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية تتمثل أساسا في خلق فرص شغل مؤقتة أثناء إحداث منشآت السد، وأخرى دائمة للاستجابة لحاجيات التسيير واستغلال السد وتجهيزات الماء الصالح للشرب.
وتقدر مجموع حاجيات المركب المينائي من الماء الصالح للشرب والصناعي على المدى القريب بنحو6 ر3 مليون متر مكعب في السنة، وحاجيات المشروع الصناعي لملوسة بأحد عشرة مليون متر مكعب، تضاف إليها حاجيات المراكز التي ستنشأ بمحيط المشروع الصناعي.
وسينتج عن إنجاز المركب المينائي ارتفاع قوي في حاجيات منظومة تزويد مدينة طنجة ومناطقها المجاورة بالماء الصالح للشرب إذ ستصل إلى حوالي63 مليون متر مكعب في أفق سنة2010 . وسيمكن سد ” طنجة المتوسط” من تنظيم5 ر7 مليون متر مكعب في السنة، فيما يبلغ حجم حقينته، التي تمتد على مساحة123 هكتارا، نحو25 مليون مترا مكعبا.
ويذكر أن نسبة الملء بالسد الجديد وصلت حاليا إلى ستة ملايين متر مكعب وهو ما يمثل نسبة25 بالمائة من حجم حقينته.
وتضم هذه المنشأة المائية ، التي استغرقت أشغال بنائها26 شهرا، سدا رئيسيا، من نوع الخرسانة المدكوكة بعلو80 مترا فوق الأساس وبطول قمة250 مترا وعرض7 أمتار .
وقد تطلب بناؤها310 آلاف متر مكعب من الخرسانة المدكوكة. كما يضم السد نفقا عند الأسفل ونفقين للصرف بالضفتين وأنفاقا داخلية مكنت من إنجاز حجاب المساكة وحجاب الصرف داخل السد وعند الأساس.
كما يتوفر السد على عدد من المنشآت الملحقة تتمثل في مفرغ للحمولات ومفرغ للقعر ومآخذ للماء الشروب ومنشآت للتحويل.
وقدمت لجلالة الملك بالمناسبة ذاتها شروحات حول أهم السدود التي تضمن تزويد مدينة طنجة ونواحيها بالماء الشروب. ويبرز في هذا السياق سد ابن بطوطة الذي شرع في استغلاله سنة1977 ويتوفر على قدرة تخزينية تقدر بنحو5 ر32 مليون متر مكعب.
ويمكن هذا السد حاليا من تنظيم18 مليون متر مكعب من المياه في السنة.
كما يوجد بالمنطقة سد9 أبريل1947 الذي تم الشروع في استغلاله سنة1995 ويتوفر على قدرة تخزينية تقدر بنحو300 مليون متر مكعب، ويمكن من تنظيم40 مليون متر مكعب في السنة.
إثر ذلك ، اطلع جلالة الملك على مشروع تزويد المركب المينائي طنجة المتوسط بالماء الصالح للشرب انطلاقا من مياه سد “طنجة المتوسط”، بكلفة100 مليون درهم.وتتضمن الأشغال بهذا المشروع، الذي يشرف عليه المكتب الوطني للماء الصالح للشرب وسيشرع في استغلاله في يونيو2010 ، انجاز محطة لمعالجة المياه بصبيب300 لترا في الثانية ومحطة للضخ ووضع ثلاثة كلمترات من القنوات.
وكان جلالة الملك قد استعرض لدى وصوله تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية قبل أن يتقدم للسلام على جلالته السادة شكيب بنموسى وزير الداخلية وكريم غلاب وزير التجهيز والنقل وعبد الكبير زهود كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة وفؤاد البريني المدير العام لوكالة تنمية عمالات وأقاليم الشمال وعلي الفاسي الفهري المدير العام للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب وسعيد الهادي رئيس المجلس المديري لوكالة طنجة المتوسط.
كما تقدم للسلام على جلالة الملك والي جهة طنجة تطوان وعامل إقليم الفحص أنجرة ورئيس مجلس الجهة ورئيس المجلس الاقليمي للفحص أنجرة وقائد الموقع العسكري ورئيسا الجماعتين القرويتين تاغرامت وقصر المجاز وشخصيات أخرى.
و.م.ع.