فرنسا.. طفل يبلغ من العمر 3 سنوات يتعرض للضرب حتى الموت لأنه لم يرتب سريره

أفادت وسائل إعلامية فرنسية أن الشرطة اعتقلت امرأة وشريكها بتهمة العنف المتعمد المؤدي الى الوفاة من دون نية بالقتل، بعد أن تعرض طفلها، الذي كان يبلغ من العمر 3 سنوات، للضرب حتى الموت، بمدينة رانس، فرنسا.

طنجة نيوز
أفادت وسائل إعلامية فرنسية أن الشرطة اعتقلت امرأة وشريكها بتهمة العنف المتعمد المؤدي الى الوفاة من دون نية بالقتل، بعد أن تعرض طفلها، الذي كان يبلغ من العمر 3 سنوات، للضرب حتى الموت، بمدينة رانس، فرنسا.

ووفق موقع RFI، فإن الطفل لفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى رانس يوم السبت الماضي، بعد تعرضه لعنف جسدي وحشي متكرر لمدة أسابيع، من قبل والدته، 19 سنة، وشريكها، 24 سنة.

وقال الموقع إن والدة الطفل، التي تقيم بحي شاتيون بمدينة رانس، اتصلت يوم السبت الماضي حوالي الساعة الثالثة بعد الزوال لتخبرهم أن طفلها قد فقد الوعي. وعند وصول الإسعاف، وجدوا كدمات وآثار تعنيف على جسد الطفل الصغير، بينما كان مغمى عليه وهو في حالة صحية حرجة. ونقل الإسعاف الطفل إلى قسم المستعجلات بالمستشفى المحلي لمدينة رانس، لكنه توفي لحظة وصوله المستشفى.

ووفق نفس المصدر، فقد تم اعتقال والدة الطفل عشية يوم السبت بعد وفاة الضحية، ووضعت تحت الحراسة النظرية، قبل أن يتم اعتقال شريكها، الذي لا يعتبر الوالد البيولوجي للطفل، بعد ساعات قليلة من اعتقالها.

وكشفت التحقيقات التي باشرتها الشرطة خلال نهاية الأسبوع الماضي أن تعنيف الطفل جرى لأسابيع طويلة، حيث أفاد بعض الجيران للشرطة أنهم سمعوا الصراخ في بيت المشتبه فيها طيلة أسابيع، لكنهم لم يبلغوا الشرطة عن ذلك.

وكشفت التشريح الذي أجري على جسد الضحية يوم الأحد أن الطفل مات بسبب تمزق الطحال والبنكرياس بسبب الضربات العنيفة التي كان يتلقاها على مستوى البطن.

وأوضح موقع RFI أن المشتبه فيها أخبرت الشرطة بعدة روايات للحادث أثناء التحقيق، حيث شددت في المرة الأولى أنها لم تعنف طفلها، قبل أن تلقي باللوم في الرواية الثانية على شريكها، إذ ادعت أنه قام بضرب الطفل بعنف على الرأس بعد أن رفض ترتيب سريره.

كما ادعت السيدة أن طفلها كان مريضا، مشيرة إلى أنه كان مصاب بالتهاب المعدة، وأنه رفض الأكل لمدة أيام، لأنه كان يتقيأ باستمرار، وهو السبب الذي دفعها إلى عدم إرساله إلى المدرسة منذ يوم الإثنين 21 نونبر. وشددت مرار أن طفلها سقط من سريره يوم وفاته، وظل يتقيأ لمدة طويلة قبل أن يغمى عليه.

لكن في المرة الأخيرة، تراجعت السيدة عن أقولها، اعترفت للشرطة أنها كانت تكذب. واعترفت أن شريكها كان يعنف طفلها باستمرار لمدة أسابيع، إذ كان يركله ويلكمه ويصفعه بوحشية، مشيرة إلى أن قسوتته بلغت إلى يرميه من على سريره، وكان ذلك هو الحادث الذي أدى إلى وفاته.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...