متطوعون يحولون أحياء بمدينة طنجة إلى معارض فنية احترافية

تواصل مجموعة من شباب طنجة، بمختلف أحيائها، الانتقال من مستوى إلى مستوى في تنظيف الأحياء وتجميلها متفوّقين بذلك على أنفسهم ومؤكدين دائما على أن المبادرة كانت وستبقى فردية ذاتية نابعة من رغبةٍ في تحسين محيطهم الجمالي والبيئي.

طنجة نيوز – عبد الواحد استيتو / هسبريس
تواصل مجموعة من شباب طنجة، بمختلف أحيائها، الانتقال من مستوى إلى مستوى في تنظيف الأحياء وتجميلها متفوّقين بذلك على أنفسهم ومؤكدين دائما على أن المبادرة كانت وستبقى فردية ذاتية نابعة من رغبةٍ في تحسين محيطهم الجمالي والبيئي.

وفي هذا الصدد أصبحت مجموعة من الأحياء تتجاوز الآن مرحلة تزيين الحيّ بالأصص والنباتات إلى تجميل جدران منازل الدروب باللوحات الفنية بمختلف أنواعها، في مبادرةٍ ينوي أصحابها أن تتحوّل إلى ما يشبه المعرض الدائم.

يقول محسن اليملاحي، صاحب الفكرة، ابن حي ابن بطوطة، في تصريح لهسبريس “بعد أن نالت مبادرتنا استحسانا وطنيا بل وعالميا، وبعد أن شارك معنا فنانان من أمريكا وفرنسا، راقتهما المبادرة وقدما خصيصا للمساهمة معنا بلوحاتهما الفنية لتزيين جدران الحيّ، تساءلت مع نفسي: لم لا تتحول أجزاء من الحيّ لمعرض فني دائم وبمقاييس احترافية؟”.

ويبدو أن محسن، ومعه أبناء حيّ بطوطة، يسيرون في هذا الاتجاه فعلا وبدأوا تطبيق الفكرة بعد أن انضاف إلى الفنانيْن الأجنبييْن أحد أبناء الحيّ، خصوصا أن اللوحات تبدو فعلا متقنة وذات جمالية عالية.

ويصرّ محسن على أن ما يقومون به ليس مجرد “طفرة” أو جذوة حماس سرعان ما تنطفي “يؤكد السكان أن تجربتهم ليس موجة عابرة، أو موضة، أو حملة دعائية لجهة ما… في زنقة 124 حيث أقيم، تستمر الساكنة في تزيين حيها لتستمر أزقة الحي تنبض بالجمال، فقد آمنا جميعا بأن الإنسان ابن بيئته، لذلك سنظل مستمرين في عملنا في سبيل أن نرى أبناءنا يترعرعون في مناخ سليم” يوضّح محسن.

وفي أحياءَ أخرى بالمدينة، انبرى فنانون محليون شباب متخصصون في الرسم ثلاثي الأبعاد ليجعلوا منها علامة تميز حيّهم عن باقي الأحياء في تنافسية بدأت منذ مدّة ولازالت لم تنته لحدّ الآن.

يذكر أن مبادرة تزيين الأحياء كانت قد انطلقت بشكل فردي من طرف عدد من أبناء أحياء طنجة، لتتحوّل إلى تقليد يكاد حاليا يصلُ كلّ الأحياء بدون استثناء.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...