طنجة.. مدينة يريدها البام وتغازلها العدالة والتنمية وأمل الأحرار لحيازتها تبخر
الصراع الانتخابي في طنجة لن يكون شريفا، “فالبام” يريد طنجة حية أو ميتة، بين يديه، وسيسعى بكل ما أوتي لتكون كذلك” هذا تصريح لأحد أقوى رجال الانتخابات في عاصمة البوغاز، طنجة.
طنجة نيوز / عن الأحداث المغربية
الصراع الانتخابي في طنجة لن يكون شريفا، “فالبام” يريد طنجة حية أو ميتة، بين يديه، وسيسعى بكل ما أوتي لتكون كذلك” هذا تصريح لأحد أقوى رجال الانتخابات في عاصمة البوغاز، طنجة.
على الأرض، لا يملك حزب “الأصالة والمعاصرة” الذي يسير مجلس المدينة الحالي خيارات واسعة للعودة لرئاسة مجلس مدينة طنجة، هناك قوة العدالة والتنمية المتصاعدة داخل المدينة.
قوة العدالة والتنمية وتصاعد شعبية مرشحيها لا تؤمن كل شيء مع ذلك، ولا يمكن بكل الأحوال أن تضاهي العدالة والتنمية الإمكانيات المالية الهائلة المتوفرة لمرشحي الأصالة والمعاصرة، وانتظار صمود اللوائح الأخرى التي قد تمكن مرشحي العدالة والتنمية من كسر عظم “البام” الحزب الشرس في العملية الانتخابية، التي تجري رحاها في أربع مقاطعات وتتنافس فيها ثمان هيآت سياسية من بينها أربعة تملك نفس السباقات الكبيرة هي الأصالة والمعاصرة، والعدالة والتنمية ثم التجمع الوطني للأحرار فالاتحاد الدستوري.
محمد خيي والبشير العبدلاوي مرشحا العدالة والتنمية يتوفران على سمعة شفافة، خصومهم السياسيون يجمعون على عبارة «الله يعمرها دار»، إلا أن سمعة «الله يعمرها دار» لا تكفي لوحدها للسيطرة على خريطة سياسية تكاد تكون في جزء كبير منها خريطة للموت واللعب تحت الطاولات، وفي الخفاء أكثر ما في العلن.
ما يهم تقول مصادر «الأحداث المغربية» التي التقتها الجريدة ليلة أمس الأحد في طنجة، أن التكهنات وفق الورق تعطي المرتبة الأولى في طنجة للعدالة والتنمية والمرتبة الثانية للأصالة والمعاصرة بعد أن فقد التجمع الوطني للأحرار كل الحظوظ لاحتلال هذه المرتبة التي كان مرشحا فوق العادة لها بعد أن تم «اختطاف لائحة مقاطعة السواني بالكامل قبل أربعة أيام من انتهاء عملية وضع الترشيحات» يقول مصدرنا وتم في آخر لحظة تعويضها بلائحة ثانية كانت موجودة فعلا في قاعة الانتظار تحسبا للطوارئ الانتخابية وحوادث السير المتعمدة في ساحة الصراع الانتخابي التي تغيب فيها الأخلاق لصالح البقاء ولصالح الكثير من المنافع، ثم عملية الإغراء التي قام بها «البام» ضد الاتحاد الدستوري، الذي كان مرشحا لاحتلال المرتبة الثالثة قبل أن يخطف منه «البام» محمد أقبيب أحد الوجوه البرلمانية المعروفة.
اختطاف لائحة الأحرار من طرف «البام» أعطى للأخير فرصا أكثر ليحل بالمرتبة الثانية، بعد أن صمدت ثلاث لوائح أخرى في بني مكادة التي يترشح فيها حسن بوهريز، برلماني الحزب ونجل منسق الحزب في طنجة محمد بوهريز، ويونس الشرقاوي بطنجة المدينة وسعيدة شاكر المطلسي برلمانية الحزب التي تعتبر المرأة الوحيدة على رأس لائحة متنافسة في المدينة، ثم مقاطعة السواني التي يقودها عبد العزيز الزكاف وَعَبَد اللطيف الهاني.
لغة الأرقام على الورق عادة ما تكون غير مفيدة على الميدان، «البام» الذي تتناقص شعبيته في طنجة يملك وفق المصادر نفسها «عناد جرّار بدعم مالي سمح له باستقطاب عدد من الوجوه والعمل على تمويل حملاتها الانتخابية مثيل رضوان الزبن من الأحرار ومحمد لمحامي وتكلف بتمويل حملات عدد من اللامنتمين من أبرزهم عبد العزيز بنعزوز رئيس مقاطعة مغوغة، ومحمد سمير برحو رئيس مقاطعة السواني » وهو ما يعني أن الأصالة والمعاصرة التي فشلت في تكوين لوائح في طنجة التي كانت تسيرها في الولاية السابقة، تملك قوة اللعب في اللحظات الأخيرة إما بخطف لوائح كاملة من أحزاب ثانية ضاربة عصفورين بحجر واحد: إضعاف الأحزاب المنافسة واكتساب قوة عددية ولوائح ليست لها، السيناريو الثاني هو عامل المال الكفيل بتمويل حملات انتخابية لوجوه انتخابية غير منتمية وهو ما تحصل فعلا بتمويل حملة انتخابية لنائب عمدة المدينة.
لا زالت أيضا، العديد من الفعاليات السياسية بطنجة التي التقتها «الأحداث المغربية» تتساءل عن مصداقية البيان الذي أطلقه الأمين العام الجهوي «للبام» عبد المنعم البري، الذي سبق وأن أعلن أن حزبه لن يرشح وجوها لم تقل مدة انتسابها للحزب عن ثلاث سنوات، لكن الذي وقع هو أن ثلاث رؤوس لوائح من أصل أربعة هم قياديون بارزون لحزبين أبرما مع «البام» اتفاقا من أجل الحكامة الجيدة إبان تنصيب العماري عمدة لطنجة، وهما التجمع الوطني الأحرار والاتحاد الدستوري اللذان فقدا محمد أقبيب، ورضوان الزين ثم محمد لحمامي.