أمن طنجة يعتقل «سلفي» يوفر «الحماية» لمروجي الغبرة
كان عملهم الجماعي مثمرا، حين تمكنوا من تطويق بؤر ترويج المخدرات القوية بمنطقة بني مكادة، وشن حملة أمنية واسعة استهدفت مجموعة من المروجين، من بينهم مشتبه فيه كان «يغير المنكر» بتقديم الدعم لتجار المخدرات القوية.
طنجة نيوز – محمد كويمن / الأحداث المغربية
كان عملهم الجماعي مثمرا، حين تمكنوا من تطويق بؤر ترويج المخدرات القوية بمنطقة بني مكادة، وشن حملة أمنية واسعة استهدفت مجموعة من المروجين، من بينهم مشتبه فيه كان «يغير المنكر» بتقديم الدعم لتجار المخدرات القوية.
مصالح الشرطة القضائية بالمنطقة الثانية لبني مكادة، جندت في الساعات الأولى من صباح أمس، حوالي 30 عنصرا، شاركوا في عملية تمشيط شملت مختلف نقط ترويج المخدرات القوية بأحياء مبروكة وأرض الدولة وبوحساين، وهي المناطق التي اشتهرت بترويج «الغبرة»، وسبق أن شهدت أحداث عنف نتيجة الصراعات، التي تنشب من حين لآخر بين عصابات المروجين، والمواجهات التي تقع مع القوات العمومية في محاولة لبسط سيطرتهم بتلك المنطقة.
التدخل الأمني أسفر عن إيقاف 8 أشخاص، وحجز جرعات من الهيروين وعلب السجائر المهربة ومبالغ مالية محصل عليها من ترويج المخدرات القوية، إضافة إلى أسلحة بيضاء، من بينها ثلاث سيوف من الحجم الكبير، وقد تم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة.
ويوجد من بين الموقوفين أحد مروجي «الغبرة» كان يجري البحث عنه بموجب مذكرة بحث على الصعيد الوطني، كما تم إلقاء القبض خلال هذه الحملة على «سلفي» يتاجر في السجائر المهربة ويبيع ورق الألمونيوم، الذي يستعمله المدمون في تعاطي الهيروين، ومن خلال البحث الأولي تبين بأن هذا الشخص المعروف بتلك المنطقة بانتمائه للتيار السلفي، كان يقوم بدور «المخبر» لفائدة مروجي المخدرات القوية ويعمل على إشعارهم بأي تهديد حول تحركات الشرطة بالمنطقة وذلك مقابل عمولة مالية.
المحققون يواصلون البحث مع الموقوفين من أجل تحديد هوية باقي المشتبه فيهم، وكشف عناصر شبكات ترويج المخدرات القوية، الذين ينشطون بمنطقة بني مكادة ويتخذون عددا من أحيائها نقطا لبيع «الغبرة» من خلال استغلال القاصرين وأصحاب السوابق.