حفل الستاتي يتسبب في مقتل 11شخصا وإصابة أزيد من 40آخرين بجروح

لقي أحد عشر شخصا مصرعهم فيما أصيب أزيد من أربعين آخرين بجروح، في حادث تدافع عند الخروج من حفل الفنان عبد العزيز الستاتي بالرباط مساء أمس السبت ضمن فعاليات مهرجان موازين.
لقي أحد عشر شخصا مصرعهم فيما أصيب أزيد من أربعين آخرين بجروح، في حادث تدافع عند الخروج من حفل الفنان عبد العزيز الستاتي بالرباط مساء أمس السبت 23 ماي 2009، ضمن فعاليات مهرجان موازين.

وحسب السلطات الأمنية، فإن الحفل حضره أزيد من 70ألف متفرج، حيث تسبب تدافعهم حوالي منتصف الليل و15دقيقة، في انهيار سياج حديدي مما تسبب في مقتل خمس نساء وأربع رجال وقاصرين اثنين.

وقد تم نقل إلى المستشفى الجامعي ابن سينا لتلقي العلاجات، فيما تم وضع سبعة أشخاص تحت المراقبة الطبية.

وعلم لدى مصالح وزارة الداخلية أنه تم فتح تحقيق من أجل تحديد أسباب وملابسات هذا الحادث.

في الصورة مكان الحادث

برقيات تعزية ومواساة من جلالة الملك إلى أسر ضحايا والمصابين في الحادث الذي وقع بملعب حي النهضة بالرباط

الرباط – بمجرد ما علم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، بنبأ الحادث المفجع الناجم عن التدافع الذي تخلل الحفل الموسيقي، الذي أقيم بملعب حي النهضة بالرباط، ليلة السبت-الأحد، والذي خلف عددا من الضحايا والمصابين، بعث جلالته ببرقيات إلى الأسر المكلومة عبر فيها عن مشاعر تأثره البالغ، وعن تعازيه الحارة، ومواساته الصادقة لهم، في هذا المصاب الأليم، سائلا الله تعالى أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته وغفرانه، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.

كما قرر سيدنا المنصور بالله التكفل شخصيا بنفقات دفن الضحايا، وعلاج المصابين.
وقد أعطى جلالة الملك، نصره الله، تعليماته السامية إلى السلطات المعنية، لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، من أجل تقديم الدعم والمساعدة الضروريين لأسر الضحايا، مشاطرة من جلالته أحزانهم، وتخفيفا لما ألم بهم.
كما أصدر جلالته أمره السامي المطاع، إلى السلطات المختصة، من أجل فتح تحقيق لتحديد أسباب وملابسات هذا الحادث المؤلم.

الحضور الأمني حال دون وقوع أضرار كبرى في الحادث الذي وقع بملعب حي النهضة بالرباط
أكد السيد حسن العمراني والي جهة الرباط-سلا-زمور-زعير، اليوم الأحد، أنه بحكم الحضور الأمني والتعزيزات التي كانت متوفرة لم تكن هناك أضرار إضافية إلى جانب الأضرار التي تم تسجيلها خلال الحادث الذي وقع ليلة السبت-الأحد بملعب حي النهضة بالرباط.

وقال السيد العمراني، في تصريح للصحافة بمستشفى ابن سينا بالرباط، حيث قام بزيارة المصابين، إن السلطات المحلية والمصالح الأمنية والوقاية المدنية، التي كانت متواجدة بعين المكان، بادرت على وجه السرعة إلى نقل الجرحى الذين أصيبوا خلال هذا الحادث إلى المستشفى، مضيفا أن عددا كبيرا منهم غادروا المستشفى بعد تلقيهم العلاجات الأولية، في حين لا يزال ثمانية أشخاص يخضعون للعناية المركزة.
وأوضح أن مجموعة من المواطنين عمدت في آخر الحفل الذي احتضنه الملعب، وبالرغم من وجود أكثر من سبعة منافذ مختلفة وأبواب الدخول والخروج، إلى القفز فوق سياج حديدي سعيا منهم إلى ربح الوقت من أجل الخروج، مما أدى إلى حدوث تدافع كبير بينهم نجم عنه، مع الأسف الشديد، وفاة 11 شخصا.
من جانبه، أكد الدكتور ياسر السفياني مدير مستشفى ابن سينا بالرباط أن الجرحى بدأوا يتوافدون على المستشفى منذ الساعة الواحدة صباحا، مشيرا إلى أنهم تلقوا العلاجات الضرورية.
وأوضح الدكتور السفياني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن أسباب الوفيات التي تم تسجيلها إثر هذا الحادث تعود إلى الاختناق الذي حدث جراء التدافع الكبير الذي شهده الملعب.
وأشار إلى أنه يوجد من بين الجرحى الثمانية، الذين يخضعون حاليا للعلاج، ثلاثة أطفال يتواجدون بمستشفى الأطفال بالرباط، وهم مصابون بكسور، والخمسة الآخرون بمستشفى ابن سينا، مؤكدا أن هذه الحالات تتراوح ما بين الخطيرة والخطيرة جدا، وأن حالاتهم عادية مقارنة مع تلك التي تفد عادة على المستشفى.
من جهتها، قالت الطبيبة مرية فاضل إن المصابين الذين يوجدون حاليا بالمستشفى يتلقون علاجا نفسيا مركزا من أجل إخراجهم من الأزمة التي يعانون منها.
وأوضحت الدكتورة فاضل، في تصريح مماثل، أن الهدف من إخضاعهم للجلسات العلاجية هو جعلهم يتكلمون ويحكون ما وقع ويعبرون عن إحساسهم وبالتالي دفعهم إلى التكيف مع الحالة التي يوجدون عليها وتجاوز حالة الصدمة التي أصيبوا بها جراء التدافع الذي وقع ليلة السبت-الأحد.
يذكر أنه تم فتح تحقيق من أجل تحديد أسباب وملابسات هذا الحادث الذي خلف مقتل 11 شخصا وجرح 40 آخرين.



قد يعجبك ايضا
جار التحميل...