بين الويدان يتهم الديستي بتعديبه وتهديده بالإعتداء جنسيا على زوجته
نفى محمد الخراز، الملقب بالشريف بين الويدان، أقواله السابقة التي اتهم من خلالها عبد العزيز إيزو “مدير أمن القصور الملكية السابقة “ومجموعة من المسؤولين الآخرين بتسليمهم رشاو مقابل التغاضي عن عمليات تهريبه للمخدرات
نفى محمد الخراز، الملقب بالشريف بين الويدان، أقواله السابقة التي اتهم من خلالها عبد العزيز إيزو “مدير أمن القصور الملكية السابقة “ومجموعة من المسؤولين الآخرين بتسليمهم رشاو مقابل التغاضي عن عمليات تهريبه للمخدرات
وقال بين الويدان، خلال استنطاقه من قبل هيأة محكمة الاستئناف الابتدائية، يوم الأربعاء 9 يناير 2008، إن جميع التصريحات التي أدلى بها للمحققين لا أساس لها من الصحة، واتهم رجال المخابرات باعتقاله و اصطحابه إلى معتقل تمارة حيث مارسوا عليه شتى أنواع التعذيب في محاولة منهم لدفعه إلى اتهام مجموعة من المسؤولين بأمن طنجة بالتورط معه في عمليات تهريب المخدرات أو التستر على أنشطته المشبوهة.
وتبرأ بين الويدان من كل التصريحات السابقة، مضيفا أنها انتزعت منه بعد تعذيبه، مؤكدا أن رجال المخابرات تعاملوا معه ككلب وهددوا بالبول عليه و إحضار زوجته وممارسة الجنس عليها أمام عينيه، مضيفا أنهم طلبوا منه اتهام عبد العزيز إيزو بتلقي رشاوي منه، وبعد أن أخبرهم أنه لا يعرفه أطلعوه على صوره، مثلما أطلعوه على صور أخرى لمسؤولين آخرين وطلبوا منه تلفيق تهم لهم.
وقال بين الويدان إنه لم يلتق بعبد العزيز إيزو من قبل، وأن يده لم تسبق أن صافحت يده، في محاولة لتفنيد مسألة تسليمه رشاو، مثلما نفى مسألة تسليمه رشاو إلى مسؤولين في الدرك الملكي أو السلطة المحلية أو المخابرات، ليخلص إلى القول أنه ضحية لعب بين الكبار، وأن بعضهم حاول الزج به في السجن للاستيلاء على العقارات التي يملكها بمدينة طنجة والتي عرفت أثمنتها ارتفاعا صاروخيا.
واعترف بين الويدان أنه كون ثروة مهمة من تهريب السلع شأنه في ذلك شأن العديد من المغاربة كما تاجر في المخدرات قبل أن يعتقل سنة 1992 حيث أدين بالسجن وقضى العقوبة التي يستحق وتاب عن الاتجار في المخدرات ثم اشتغل في مجال العقار.
وتدخل ممثل النيابة العامة للاستفسار بين الويدان عن سبب ترديد الكلام نفسه أمام قاضي التحقيق، في إشارة إلى أن الأخير لم يمارس عليه التعذيب وأن التصريحات أدلى بها عن طيب خاطر، فأجاب بأنه كان ساعتها مازال تحت تأثير الصدمة التي تعرض لها جراء تعذيبه.
وقال بين الويدان إن رجال المخابرات اعتقلوه يوم 28 غشت 2006 من مقهى بالقصر الصغير، وأبقوه هناك حوالي أسبوعين عرضوه خلالها إلى شتى أنواع التعذيب قبل أن يحيلوه يوم 11 شتنبر على رجال الأمن، ونفى أن يكون اعتقل، كما جاء في المحاضر، بمدينة الدار البيضاء رفقة أخيه، وهو الكلام نفسه الذي أكده الأخير مضيفا أنه اعتقل بمنزله بالقصر الصغير في ساعة متأخرة من الليل، كما نفى بدوره الأقوال التي جاءت في محضر الشرطة.
واطلع المتهم عياد هيأة المحكمة على آثار التعذيب الذي تعرض له من قبل المحققين حتى يدفعوه للاعتراف بالتهريب الدولي للمخدرات، كما روى تفاصيل اعتقاله من مقهى بطنجة.
وبعد أن أنهت المحكمة الاستماع إلى جميع المتهمين أجلت النظر في القضية إلى يوم الأربعاء المقبل للاستماع إلى الشهود.
المقال عن الصباح
في الصوة بين الويدان في حامل مفاتيح زوجته
الصورة عن المساء