المغرب وإسبانيا يعززان تعاونهما لمواجهة آثار التغير المناخي
سيعزز المغرب وإسبانيا تعاونهما في مجال الأرصاد الجوية من أجل مواجهة أفضل لآثار التغير المناخي، من خلال إرساء نظام فعال لتبادل المعلومات.
وأوضح بيان صادر عن الوكالة الإسبانية للأرصاد الجوية، اليوم الاثنين، أن هذه المبادرة، التي تندرج في إطار توصيات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ستمكن المديرية العامة للأرصاد الجوية ونظيرتها الإسبانية من تحسين مراقبة ورصد الظواهر المناخية القصوى.
وأضاف المصدر أن التعاون بين المؤسستين لا يقتصر على تبادل المعطيات الجوية، بل يشمل أيضا مجالات مترابطة مثل تدبير المياه، والفلاحة المستدامة، والحفاظ على النظم البيئية، وذلك استجابة للطلب المتزايد على خدمات أرصاد جوية موثوقة وعالية الجودة.
وفي هذا السياق، ستقوم المديرية العامة للأرصاد الجوية والوكالة الإسبانية للأرصاد الجوية بتنسيق عملية نشر المعلومات الموجهة للملاحة الجوية، كما ستعملان على إدماج المغرب في نظام الإنذار بالعواصف الرملية الذي يغطي حاليا أوروبا وحوض البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا الشمالية.
أما في ما يتعلق بالتوقعات الفصلية، فسيطور الطرفان إطارا مشتركا لنشر التحليلات المناخية، بهدف دعم اتخاذ القرار في قطاعات استراتيجية مثل الزراعة وتدبير الموارد المائية، وفقا للبيان.
كما يشكل التواصل والتحسيس العمومي أحد المحاور ذات الأولوية في هذا التعاون، خاصة خلال الأحداث المناخية القصوى التي قد تؤثر على البلدين معا.
وخلص البيان إلى أن هذا التعاون المعزز سيسمح بالاستخدام الأمثل للموارد العمومية، وبترسيخ الدور الريادي الإقليمي لكل من المؤسستين في مجال الأرصاد الجوية.



