طائرة لـ”العربية للطيران المغرب” كادت تهوي في البحر.. وإيطاليا تصف الواقعة بـ”حادث جوي خطير”

كشفت تقارير إعلامية دولية، يوم الاثنين الماضي، عن حادث جوي خطير كانت قد تعرّضت له طائرة تابعة لشركة العربية للطيران المغرب (Air Arabia Maroc) خلال إقلاعها من مطار كاتانيا بجزيرة صقلية الإيطالية، وذلك قبل نحو شهر من تاريخ الإعلان الرسمي عن تفاصيل الواقعة.

وحسب المعطيات التي نشرتها صحف متخصصة في شؤون الطيران، فإن الطائرة من طراز إيرباص A320، والمسجلة تحت رقم CN-NML، كانت تُنفّذ رحلة “فيري” خاصة بدون ركّاب في اتجاه العاصمة الأردنية عمّان، عندما انخفضت بشكل مفاجئ إلى ارتفاع يقارب 60 متراً فقط فوق سطح البحر، فور إقلاعها من المدرج.

وأوردت المصادر نفسها أن نظام التحذير من الاقتراب المفرط من الأرض (GPWS) أطلق إنذارًا عاجلًا من نوع “Pull Up”، يحذّر الطاقم من خطر الاصطدام بالماء، الأمر الذي دفع الطيارين إلى تنفيذ مناورة سريعة لرفع الطائرة واستعادة السيطرة عليها، ليتمكنوا من مواصلة الرحلة بسلام نحو وجهتها.

ولم تُسجَّل أي خسائر بشرية أو مادية، إذ كان على متن الطائرة طياران وأربعة من أفراد طاقم الضيافة فقط، ولم يكن هناك ركّاب، بينما جرى التأكيد على أن الظروف الجوية كانت جيدة لحظة الإقلاع، ما يستبعد فرضية سوء الطقس كعامل مباشر في الحادث.

من جهتها، أعلنت الوكالة الوطنية الإيطالية لسلامة الطيران (ANSV) فتح تحقيق رسمي في الحادث، مصنّفة إياه ضمن فئة “الحوادث الجوية الخطيرة” (Serious Incident)، مؤكدة أن التحقيق لا يزال متواصلاً لتحديد الأسباب الدقيقة لهذا الانخفاض المفاجئ، سواء كان ناجماً عن خطأ بشري أو خلل تقني أو تفاعل بين أنظمة الملاحة والبيئة الجوية في المنطقة.

وبحسب البيانات الأولية، فإن الطائرة بلغت أدنى ارتفاع لها على بعد بضعة كيلومترات فقط من الشاطئ، قبل أن تعود إلى مسارها الطبيعي، دون أن تطلب العودة إلى المطار أو أي تدخل طارئ.

إلى حدود اليوم، لم تُصدر شركة “العربية للطيران المغرب” أي بلاغ رسمي بشأن الحادث، فيما يُنتظر أن تُنشر نتائج التحقيق الفني الإيطالي خلال الأسابيع المقبلة لتوضيح الملابسات وتقديم التوصيات اللازمة لتجنّب حوادث مماثلة مستقبلاً.

إعلان

إعلان

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...