الجامعة تفتح أبواب ملعب طنجة للمؤثرين وتغلقها في وجه الصحافة المحلية

أثارت خطوة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم موجة استياء في أوساط الصحافة المحلية بمدينة طنجة، عقب قرارها استدعاء مجموعة من المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، مغاربة وأجانب، للاطلاع على ملعب طنجة الكبير قبل افتتاحه المرتقب في شتنبر المقبل، في مقابل إقصاء المنابر الإعلامية المحلية من هذا الحدث.

واعتبر عدد من الصحافيين أن تهميش الإعلام المحلي، الذي دأب على مواكبة مختلف مراحل أشغال الملعب المعروف أيضا باسم “ابن بطوطة”، يمثل استخفافا بدوره الحيوي في نقل المعلومة للرأي العام، خاصة وأنه يعكس القرب الحقيقي من المدينة وساكنتها.

ويرى متتبعون أن منح الأسبقية للمؤثرين على حساب الصحافة المهنية يعكس خللا في تدبير التواصل المؤسساتي للجامعة، ويثير تساؤلات حول معايير اختيار الضيوف في حدث يعتبر ذا رمزية خاصة بالنسبة لطنجة وسكانها.

ويزيد من حدة الاستياء كون المسؤولين عن كرة القدم الوطنية ظلوا يعتمدون على الصحافة المحلية في متابعة ما يجري داخل ملعب طنجة، فضلا عن مواكبتها لأدق تفاصيل مشروع إعادة التأهيل، قبل أن يتم إقصاؤها بشكل غير مبرر مع اقتراب موعد الافتتاح.

وطالب فاعلون إعلاميون بالاعتراف بمكانة الصحافة المحلية كشريك أساسي في مثل هذه المناسبات، بدل الاكتفاء بالرهان على محتوى ترفيهي سريع الانتشار، لا يعكس دائما قيمة وأهمية المشاريع الرياضية الكبرى، مؤكدين أن الإعلام المحلي هو من سيواصل تقريب الجمهور من هذه المعلمة الرياضية في كل المراحل المقبلة.

إعلان

إعلان

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...