طنجة والتحرش الجنسي.. قصة تتكرر مع كل صيف!
أثارت واقعة تحرش جنسي جديدة بمدينة طنجة موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقطع فيديو يُظهر شابًا على متن دراجة نارية يقترب من فتاة في الشارع العام، ويقوم بصفعها على مؤخرتها قبل أن يلوذ بالفرار.
واعتبر نشطاء على المنصات الاجتماعية أن ما وثقته كاميرا الهاتف يُعد سلوكًا مشينًا ومرفوضًا، ويعكس ظاهرة مقلقة تستوجب تدخلاً عاجلاً من الجهات الأمنية والقضائية، مع مطالبات بتوقيف الجاني وتقديمه للعدالة.
المثير في الأمر أن مدينة طنجة، وبشكل متكرر مع حلول فصل الصيف، تشهد حوادث مشابهة توثقها الكاميرات، وتعيد الجدل حول تفشي ظاهرة التحرش الجنسي في الفضاءات العامة.
وتُذكّر الواقعة الأخيرة بحادثة مشابهة وقعت العام الماضي، عندما ظهر مجموعة من المراهقين في فيديو وهم يتحرشون بفتاة وسط الشارع، وهي الحادثة التي خلّفت صدى واسعا وأدت إلى متابعة المتورطين قضائيًا وإدانتهم بأحكام حبسية.
وسُجلت خلال السنوات الماضية حوادث مماثلة أثارت استياء الرأي العام، من أبرزها حادثة الشاب الذي رفع تنورة فتاة كانت تسير في الشارع، وقضية “الفتاة الشقراء” على كورنيش طنجة التي لم تسلم من تحرش جماعي رغم حملها لطفل بين يديها، بالإضافة إلى حوادث أخرى تم تداولها على نطاق واسع، من بينها واقعة الشاب المثلي التي خلّفت بدورها تفاعلات قوية.
وتجدد هذه الحادثة المطالب بتطبيق القانون بكل صرامة في حق المتحرشين، وردع كل من تسول له نفسه الإضرار بالنساء في الفضاءات العامة، حماية لكرامتهن، وصونًا لصورة مدينة طنجة والمغرب عمومًا، خصوصًا في ظل تنامي هذه السلوكيات المرفوضة أخلاقيًا وقانونيًا.