محلات كراء الدراجات النارية بطنجة.. خطر يهدد الأرواح وسط تراخي السلطات

تشهد مدينة طنجة في السنوات الأخيرة انتشاراً واسعاً لمحلات كراء الدراجات النارية، التي تحوّل نشاطها من خدمة تجارية إلى مصدر تهديد حقيقي لسلامة الساكنة، خاصة فئة الشباب والمراهقين والقاصرين. ويُثير هذا الوضع قلقاً متزايداً بسبب فوضى الاستغلال وغياب المراقبة الصارمة.

وحسب ما رصدته “طنجة نيوز”، فإن غالبية هذه المحلات تشتغل خارج الأطر القانونية، حيث تُعرض دراجات مهترئة تفتقر لأدنى شروط السلامة، تُكترى مقابل مبالغ زهيدة، دون أي اعتبار للسن القانوني أو إجراءات التأمين.

هذا الوضع يُسهم بشكل مباشر في ارتفاع عدد الحوادث، رغم المجهودات الأمنية المبذولة، في ظل ما يُوصف بصمت وتراخي السلطات المحلية، التي لم تُبادر إلى إغلاق هذه المحلات غير المرخصة رغم خطورتها.

ويُجمع متتبعون على أن فوضى كراء الدراجات باتت تغذي مظاهر “الكريساج” والسرقة تحت التهديد، فضلاً عن استعمالها في ترويج المخدرات والأقراص المهلوسة، لا سيما في محيط المؤسسات التعليمية، ما يشكل خطراً كبيراً على الأطفال والمراهقين.

وحسب مصدر طبي من المستشفى الجهوي محمد الخامس، فإن المؤسسة تستقبل يومياً أزيد من 20 حالة ناتجة عن حوادث سير مرتبطة بالدراجات النارية، ما يدق ناقوس الخطر ويُحتم تدخلاً عاجلاً من الجهات المعنية قبل فوات الأوان.

إعلان

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...