أول رحلة لقطار تي جي في شهر يونيو 2013 بين مراكش وطنجة

القطار ذو السرعة الفائقة تي جي في سينطلق بداية سنة 2013 ، وسيربط في مرحلته الأولى مدينتي طنجة والدار البيضاء، ذلك ما أعلن عنه رسميا صباح أمس كريم غلاب وزير النقل والتجهيز في اللقاء الصحفي لعرض المخطط المديري لمشروع قطار تي جي في.
القطار ذو السرعة الفائقة تي جي في سينطلق بداية سنة 2013 ، وسيربط في مرحلته الأولى مدينتي طنجة والدار البيضاء، ذلك ما أعلن عنه رسميا صباح أمس كريم غلاب وزير النقل والتجهيز في اللقاء الصحفي لعرض المخطط المديري لمشروع قطار تي جي في.

إعلان

. المشروع الذي انطلقت الدراسات الأولية بشأنه منذ سنة 2003 سينجز على أربع مراحل، المرحلة الأولى والتي تهم الاتفاقيات المبرمة مابين المغرب وفرنسا ستشمل 750 كلمترا موزعة على خطي الدار البيضاء طنجة والدار البيضاء مراكش، ستنجز أشغال التهيئة الجديدة منها على طول 200 كلمتر مابين القنيطرة وطنجة بالنسبة للخط الأول و 170 كلمترا بين سطات ومراكش بالنسبة للخط الثاني، على اعتبار أن شبكة السكك الحديدية الموجودة حاليا هي التي سيتم استغلالها، ولن تنطلق الأشغال الكبرى لإنجاز شبكات جديدة إلا مع انطلاق الشطر الثاني من المشروع والذي سيربط أكادير بطنجة ووجدة في أفق 2030 على امتداد طول إجمالي يصل إلى 1500 كلمتر.

المرحلة الأولى من المشروع، والتي ستنتهي بحلول يونيو 2013 ستنجز بتكلفة مالية تقدر ب20 مليار درهم 50% منها تهم إنجاز البنيات التحتية والباقي اقتناء القطارات والآليات. وستقدر سرعة قطار تي جي في ب 320 كلم في الساعة، حيث ستتقلص المدة الزمنية للرحلة مابين الدار البيضاء وطنجة من 5ساعات و45 دقيقة حاليا إلى ساعتين و 10 دقائق في أفق تقليصها إلى ساعة و20 دقيقة بعد إتمام المشروع برمته، في حين ستتقلص مدة الرحلة مابين البيضاء ومراكش إلى ساعة و20 دقيقة عوض 3ساعات و15 دقيقة حاليا. المشروع، والذي اعتبره وزير النقل بداية لعهد جديد لخدمة النقل السككي بالمغرب، سينجز بتمويل فرنسي تفضيلي (50%) من قيمة المشروع، على أن يتدبر المغرب 50% المتبقية، معتبرا أن اختيار فرنسا كشريك استراتيجي في هذا المشروع راجع بالأساس لمجموعة من الاعتبارات لعل أهمها كون فرنسا تعتبر الرائد الأول على المستوى العالمي لمشاريع القطارات فائقة السرعة من جهة، وأيضا لأن فرنسا حليف استراتيجي وسيستفيد المغرب من خدماتها وخبراتها في هذا المجال، علما بأن جميع طلبات عروض الدراسات التي أعلنت منذ سنة 2003 فازت بها شركات فرنسية، الأمر الذي دفع إلى اعتماد الانتقاء عند اختيار الشركة التي ستسغل المشروع وتنجزه. السيد الوزير ومدير المكتب الوطني للسكك الحديدية شددا على أن تكفل فرنسا بمشروعتي جي في لايعني استحواذها على باقي الصفقات المتعلقة بالأشغال المرافقة له، بل سيتم الإعلان عن طلبات عروض أثمان لإنجاز أشغال البنيات التحتية وستشارك فيها مقاولات مغربية. وبخصوص أسعار الرحلات، وإن كانت ستعرف ارتفاعات قياسية، اعتبر السيد الوزير أن الأمر المعمول به في فرنسا لايمكن الأخذ به هنا، حيث ستؤخذ بعين الاعتبار القدرة الشرائية للمواطنين عبر إضافة مبلغ مقبول إلى سعر التذكرة الحالي لكي يكونتي جي فيقطار مفتوح للعموم. مشروع قطارتي جي في في أفق 2030، كما ورد خلال اللقاء الصحفي، سيمتد على طول 1500 كلمتر انطلاقا من محور طنجة أكادير مرورا بالرباط والدار البيضاء ومراكش والصويرة في أقل من أربع ساعات وسيطلق عليه إسم الخط الأطلنتيكي، في حين سيشمل الخط المغاربي محور الدار البيضاء ووجدة مرورا بفاس ومكناس في أقل من ثلاث ساعات.

محمد رامي

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...