مدينة طنجة تكشف عن طموحاتها الكبرى بترشحها لاحتضان المعرض الدولي 2012

كشفت مدينة طنجة عن طموحاتها الكبرى بترشحها لاحتضان أحد أكبر التظاهرات الدولية، المعرض الدولي 2012، ولها أن تظفر بذلك، لأنها تتوفر سلفا على مقومات نجاح ملفها، بسبب ما تشهده من دينامية كبرى غير مسبوقة، وبفضل أيضا معدل نموها الذي أصبح ضعف نظيره على المس

مدينة طنجة تكشف عن طموحاتها الكبرى بترشحها لاحتضان المعرض الدولي 2012
كشفت مدينة طنجة عن طموحاتها الكبرى بترشحها لاحتضان أحد أكبر التظاهرات الدولية، المعرض الدولي 2012، ولها أن تظفر بذلك، لأنها تتوفر سلفا على مقومات نجاح ملفها، بسبب ما تشهده من دينامية كبرى غير مسبوقة، وبفضل أيضا معدل نموها الذي أصبح ضعف نظيره على المستوى الوطني.

وقد تم تقديم ملف ترشيح مدينة البوغاز رسميا، بتوجيهات سامية من جلالة الملك محمد السادس، يوم يونيو 2006 لدى المكتب الدولي للمعارض بباريس، وهو التاريخ الذي سيشكل حلقة في “قصة نجاح” مدينة طنجة وجهتها.
وعلى هذا النحو تكون جهة طنجة قد أخذت مصيرها بين كفيها، ووفرت لنفسها سبل النجاح لتصبح قطبا اقتصاديا كبيرا بالمملكة، وأرضية للتواصل مع الفضاء الأوربي، وأيضا لانفتاح ناجح على الاقتصاد الدولي.

وتكون طنجة أيضا قد تخلصت بفضل إطلاق المشروع الكبير ميناء طنجة المتوسطي، المركب الضخم للبنيات التحتية المينائية والمناطق الحرة، من فترة خمودها، وأصبحت واعية بمؤهلاتها التنموية. فالقرب من السوق الأوربية وموقعها الاستراتيجي بمضيق البوغاز، في ملتقى كبريات طرق النقل البحري، يسمح لها بالحصول على مكان ضمن منظومة الاقتصاد العالمي.
ومنذ إطلاق هذا الورش الكبير، بذلت الجهة جهودا حثيثة لتأهيل مجالها الترابي، كما خصصت ميزانيات بالملايير لتعزيز بنياتها التحتية الطرقية (الطرق السيارة والسكك الحديدية) وتأهيل فضائها الحضري، وهي مشاريع يتم إنجازها بوتيرة متسارعة قصوى لتكون المدينة في الموعد مع طموحاتها الكبرى.

ويرجع سبب ترشيح مدينة البوغاز لاحتضان المعرض الدولي 2012، إلى تجسيدها بشكل واضح لصورة مغرب حديث ومنفتح على العالم.
وغني عن الذكر الإشارة الى أن طنجة تأثرت تاريخيا وبشكل كبير بالثقافة العالمية، حيث تعاقبت عليها منذ فجر التاريخ وإلى أن أصبحت مدينة دولية مع بداية القرن العشرين كبرى الحضارات المتوسطية .
وبفضل هذا التلاقح، انصهرت هذه الحضارات لتشكل روحا دولية سادت في هذه المنطقة التي باتت تعد ملتقى للحضارات، وخير دليل على ذلك شعار ملف ترشيح طنجة “طرق العالم : لقاء الثقافات من أجل عالم موحد”.
وأوضح البلاغ الذي أعلن عن ترشيح مدينة البوغاز أن “الشعار يرمز إلى هوية المغرب باعتباره أرض التبادل بين الثقافات والحضارات والتئامها، كما يرمز إلى هوية مدينة طنجة، بالنظر لموقعها الجغرافي الواقع على مشارف مضيق جبل طارق، وطابعها التاريخي كمدينة للقاء، وكذا احتضانها لمشاريع البنيات التحتية الكبرى في
مجال النقل”.

وأوضح المصدر نفسه أن ملف الترشيح يقترح إقامة المعرض على مساحة 25 هكتارا في قلب خليج طنجة لاحتضان أروقة المعرض، الذي من المنتظر أن يتواصل مع الزائرين لمدة ثلاثة أشهر.
وأكد المكتب الدولي للمعارض أن الرهانات الاقتصادية لتنظيم هذا المعرض الدولي تعد كبيرة، وأنه من المؤكد أن يلي ترشيح المغرب، الذي يأتي عقب ترشح كوريا الجنوبية، ترشيحات أخرى.
وتتوفر مدينة طنجة على حظوظ وافرة لاحتضان هذا الحدث العالمي بفضل ميزاتها المتعددة ومن بينها موقعها كجسر يربط بين القارتين الإفريقية والأوربية.
وقد تم إحداث جمعية “طنجة معرض 2012” للدفاع عن ملف مدينة البوغاز، ولن تدخر هذه الجمعية أي جهد لكسب رهان تنظيم هذا الحدث الذي سيعود بمنافع جمة على المدينة، بالنظر للتحولات المهمة التي عرفتها المدن التي سبق لها احتضان هذه التظاهرة.
فما كان لمدينة باريس أن تفخر ببرج إيفل التاريخي لولا احتضانها للمعرض الدولي سنة 1889، فضلا عن ان هذه التظاهرة أكسبت صيتا دوليا لعدد من المدن والحواضر عبر العالم.
وخير مثال على ذلك تجسده مدينة إشبيلية الجارة الإسبانية التي شهدت نموا متسارعا بعد احتضانها للمعرض الدولي سنة 1992، حيث حمل معه لهذه المدينة تحولات عمرانية كبيرة، وتم تشييد مطار جديد بها، وإدخال خدمات القطار المكوكي السريع، وتعزيز شبكة الطرق، وإعادة تهيئة ضفتي الواد الكبير من خلال بناء ثمانية جسور، وهي
من بين عدد من المنجزات التي تم القيام بها أثناء الاستعداد لاحتضان هذه التظاهرة.
كما ورثت مدينة إشبيلية عن المعرض مجمعا يضم أجنحة وأروقة بجودة هندسية عالية على مساحة 215 هكتارا، ومن بينها على الخصوص مركبا موضوعاتيا يسمى “الجزيرة السحرية”، ومركبا تكنولوجيا ومدارس جامعية وعددا من روائع المنشآت المعمارية.

وبمشاركة حوالي مائة دولة وأزيد من 40 مليون زائر، مكن المعرض الدولي 1992 مدينة إشبيلية من أن تصبح وجهة سياحية تستقطب أعدادا هامة من الزائرين.
فإذا كان صوت العقل هو الفيصل، فقد حان الوقت للدفاع عن حق القارة الإفريقية لاحتضان هذا الموعد الكبير الذي يشكل لقاء بين الأمم، ومدينة طنجة ستكون الأكثر حظوظا للظفر بهذا الشرف.
والجدير بالذكر أن المغرب قدم رسميا، ترشيحه لاحتضان مدينة طنجة المعرض الدولي 2012.
و”بتعليمات سامية لجلالة الملك محمد السادس، سلم والي جهة طنجة تطوان ورئيس جمعية “طنجة معرض 2012 ” السيد محمد حصاد يوم 28 يونيو 2006 للأمانة العامة للمكتب الدولي للمعارض بباريس، الرسالة الرسمية لترشيح المغرب ليحتضن بمدينة طنجة المعرض الدولي 2012″.
كماأن المملكة المغربية تولي اهتماما خاصا لتنظيم هذا المعرض تحت شعار “طرق العالم : لقاء الثقافات من أجل عالم موحد”، بمشاركة كل بلدان العالم وقد تم اختيار هذا الشعار ليعكس مختلف الجوانب التي توحد الشعوب: كالتجارة والنقل والمعرفة والثقافات، موضحا أن رفاه الإنسان يوجد في قلب كل هذه الجوانب.
ويرتبط هذا الشعار بشكل وثيق بهوية المغرب باعتباره أرض التبادل بين الثقافات والحضارات والتئامها، كما يرمز إلى هوية مدينة طنجة، بالنظر لموقعها الجغرافي الواقع على مشارف مضيق جبل طارق، وطابعها التاريخي كمدينة للقاء، وكذا احتضانها لمشاريع البنيات التحتية الكبرى في مجال النقل.
وفي هذا الصدد أعرب الوزير الأول باسم حكومة جلالة الملك، في رسالة تقديم الترشيح، عن التزامه باحترام ضوابط وتوصيات المكتب الدولي للمعارض والحرص على معاملة كل المشاركين بمعرض 2012 على قدم المساواة وكذا دعم المشاركين من البلدان السائرة في طريق النمو.
ووتجدر الإشارة إلى أنه إذا ما تم قبول ترشيح المغرب، فسيفتح معرض طنجة 2012 أبوابه يوم السبت 16 يونيو 2012 على أن يختتم فعالياته يوم الأحد 16 شتنبر من نفس السنة، وسيتم إنشاء مختلف الأروقة على مساحة تقدر بـ 25 هكتار في موقع في قلب المدينة.

و.م.ع.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...