قام وفد مكون من برلمانيين مغاربة، اليوم الأربعاء، بزيارة للمركب المينائي طنجة المتوسط، بهدف الاطلاع على منجزات ومؤهلات الميناء على الصعيدين الوطني والدولي.
وشكلت هذه الزيارة، التي نظمتها وزارة الصناعة والتجارة، مناسبة للوفد البرلماني المغربي، المكون من حوالي 30 نائب ومستشار من غرفتي البرلمان، للوقوف على التقدم الذي أحرزه المغرب في قطاعات الصناعة والموانئ، وأهمية هذه المنصة الصناعية واللوجستية المتكاملة في دعم التجارة الدولية.
خلال هذه الزيارة، التي جرت بحضور وزير الصناعة والتجارة رياض مزور والمدير العام لمجموعة طنجة المتوسط مهدي التازي الريفي وعدد من مسؤولي الوزارة ومجموعة طنجة المتوسط، اطلع أعضاء مجلس النواب على مختلف مرافق ومنشآت المركب المينائي طنجة المتوسط، كما اطلعوا على تنظيمه ودوره باعتباره بوابة لوجستية عالمية رئيسية ونموذجا على الاندماج النوعي في التجارة العالمية.
وأكد رئيس لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، جمال ديواني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الزيارة الميدانية التي قام بها النواب والمستشارون البرلمانيون المعنيون بالقطاعات الإنتاجية تأتي في إطار متابعة المؤسسة التشريعية للعمل الحكومي، كما تهدف إلى التعرف عن كثب على التطور المهم الذي شهده طنجة المتوسط ، الذي يعتبر أكبر ميناء لشحن الحاويات في إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف أن هذه الزيارة كانت أيضا فرصة للبرلمانيين للتعرف على درجة تنفيذ السياسات العامة في هذا المجال، والاطلاع على احتياجات المستثمرين، وكذلك التوقف عند الأهمية الكبرى لهذه البنية التحتية المينائية، من حيث جذب الاستثمار وخلق مناصب الشغل والوظائف والثروات، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي أيضا في سياق الانفتاح على الفرص التي يوفرها هذا المركب المينائي واللوجستي وتأثيره الاجتماعي والاقتصادي على التنمية المحلية والوطنية.
من جهتها، أشارت مريم الهلواني، عضو لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس المستشارين، إلى أن هذه الزيارة، التي تأتي في إطار الشراكة بين وزارة الصناعة والتجارة ومجلسي البرلمان، تعد فرصة للبرلمانيين للتعرف ميدانيا على تطور المنظومة الاقتصادية ودور المركب المينائي طنجة المتوسط في تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.
واعتبرت المستشارة البرلمانية أن هذه الزيارة أتاحت للوفد التعرف على تطور مركب طنجة المتوسط، الذي يعد مركزا رئيسيا للنقل البحري العالمي.
من جانبها، قالت مديرة صناعة السيارات بوزارة الصناعة والتجارة، عايدة فتحي، إن هذه الزيارة مكنت الوفد البرلماني من التركيز على تطور المنظومة الصناعية المغربية تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والاطلاع عن قرب على تنظيم مركب طنجة المتوسط ودوره في جذب الاستثمار الأجنبي وخلق فرص الشغل وتعزيز التجارة.
وتميزت هذه الزيارة بتقديم عرض حول المركب المينائي طنجة المتوسط من طرف مهدي التازي الريفي، والذي أكد فيه على أهمية هذا المشروع الكبير الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مستعرضا مختلف مراحل تطوره حتى أصبح ميناء من الطراز العالمي.
وبعد أن ذكر بمكانة ميناء طنجة المتوسط باعتباره الميناء الأكبر في إفريقيا منذ خمس سنوات والأكبر في حوض المتوسط منذ سنتين، شدد المسؤول على أن هذه المنصة المينائية واللوجستية الضخمة تجسد معادلة القدرة التنافسية اللوجستية، فضلا عن جودتها المعترف بها عالميا، كما تضطلع بدور حيوي كمركز لإعادة الشحن ومناولة الحاويات.
يذكر أن ميناء طنجة المتوسط، بفضل مختلف شركات الملاحة البحرية ، يتوفر على خطوط بحرية منتظمة مع أكثر من 180 ميناء بأكثر من 70 دولة في القارات الخمس.