ندوة بمدريد ترصد تحديات التعاون الجامعي الإسباني- المغربي
ناقش عمداء ورؤساء جامعات وأساتذة من إسبانيا والمغرب، أمس الثلاثاء، برحاب جامعة خوان كارلوس بموستوليس (مدريد)، تحديات التعاون الأكاديمي والعلمي بين البلدين، وذلك في ضوء الاجتماع الثنائي رفيع المستوى المنعقد في فبراير بالرباط.
وأكد المتدخلون، خلال ندوة حول موضوع ”تحديات التعاون الإسباني- المغربي في المجال الجامعي (علم وتعليم وثقافة)، على أهمية توقيع عدة اتفاقيات بين المغرب وإسبانيا في مجال التعاون الجامعي خلال الاجتماع رفيع المستوى الأخير، مشيرين إلى أن هذا التعاون يؤكد الاهتمام الذي توليه الحكومتان لتعزيز الروابط الأكاديمية والعلمية بين جامعات البلدين.
كما شددوا على التنفيذ الأمثل والفعال لهذه الاتفاقيات، والتي من شأنها إعطاء دفعة جديدة للتعاون الجامعي والتبادل الأكاديمي بين مؤسسات التعليم العالي في البلدين.
وشكل هذا اللقاء، المنظم بمبادرة من جامعة عبد المالك السعدي بطنجة-تطوان وجامعة محمد الخامس بالرباط، بالتعاون مع جامعة خوان كارلوس ومعهد سرفانتس بتطوان، مناسبة لرصد حصيلة التعاون الثنائي في المجال الأكاديمي، وبحث إمكانيات إنشاء مراكز دراسات وأبحاث مشتركة من أجل معرفة أفضل للمجتمعين.
وفي هذا الصدد، قال فرانسيسكو أودا أنخيل، مدير معهد سرفانتس بتطوان، إن “الهدف من هذا الاجتماع هو مناقشة رهانات التعاون الأكاديمي والثقافي والعلمي بين البلدين، خاصة بعد الاجتماع رفيع المستوى الذي انعقد في المغرب يومي 1 و2 فبراير”.
وأضاف أودا أنخيل في تصريح لقناة إم 24 الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الاجتماع رفيع المستوى لعب دورا “مهما للغاية” في تطوير أدوات مختلفة مثل مذكرات التفاهم حول التعاون الجامعي.
وفي هذا الإطار، أشار مدير معهد سرفانتس بتطوان إلى ثلاث مذكرات تهدف، من بين أمور أخرى، إلى تعزيز التنقل وتبادل الأساتذة والإداريين بين الجامعات المختلفة، وتنص على إنشاء منتدى أكاديمي يجتمع بالتناوب كل سنتين في بلد، إلى جانب تقوية اللغات، الإسبانية في المغرب والعربية في الجامعات الإسبانية، وإمكانية إحداث مراكز دراسات وأبحاث مشتركة.
من جانبه، أشار رئيس جامعة عبد المالك السعدي، بوشتة المومني، إلى أن هذا اللقاء يروم تدارس مختلف أوجه التعاون الجامعي بين المغرب وإسبانيا، مع التركيز على الاتفاقيات المبرمة بين البلدين في مجال البحث العلمي والجامعي.
وأضاف المومني أنه تم تناول العديد من المواضيع في هذا الإطار، لاسيما التعاون العلمي في المجالات المتعلقة بإدارة الموارد المائية، والصناعة، والرقمنة، والطاقات المتجددة، وحماية البيئة، والصيد البحري.
وخلص إلى أن هذه الندوة انكبت، كذلك، على مناقشة وضعية الطلاب المغاربة في إسبانيا، والذين يبلغ عددهم حوالي 5000 طالبا، وتيسير اندماجهم وإقامتهم.