جرى، اليوم الثلاثاء، بمقر عمالة تطوان، تنظيم حفل بمناسبة الذكرى السابعة والستين لتأسيس المديرية العامة للامن الوطني، التي تعد مناسبة لاستحضار الجهود الكبيرة المبذولة من أجل الحفاظ على النظام العام وحماية المواطنين وممتلكاتهم.
كما شكل الاحتفال مناسبة للوقوف على منجزات هذه المؤسسة والتي شكل عنوانها البارز خلال السنة الماضية مواصلة إرساء آليات الحكامة الأمنية وتوطيد التخليق المرفقي وتعزيز شرطة القرب.
وتميز هذا الحفل، الذي حضره على الخصوص عامل إقليم تطوان يونس التازي وعامل عمالة المضيق الفنيدق ياسين جاري، وعدد من من المسؤولين العسكريين والقضائيين والمنتخبين ومسؤولي مختلف المصالح الشرطية التابعة لولاية أمن تطوان، بالإضافة إلى ممثلي المصالح الخارجية وممثلي المجتمع المدني، بتحية العلم الوطني، قبل أن يتم بساحة العمالة رفع العلم الوطني.
في كلمة له بالمناسبة، أكد والي أمن تطوان محمد الوليدي، أن ولاية أمن تطوان مثلها مثل باقي مكونات المديرية العامة للامن الوطني، لا تشكل الاستثناء في السعي إلى تحديث منظومتها وبنياتها الأمنية، على النحو الذي يضمن تنفيذ الرؤية الملكية السديدة للمفهوم الجديد للسلطة، ويتيح تنزيل السليم لمرتكزات الحكامة الأمنية الجيدة.
وأضاف والي الامن، أن ولاية أمن تطوان تودع هذه السنة الأمنية على إيقاع إنجاز أمني هام، يتمثل في إستقرار الحالة الأمنية العامة على مستوى ولاية الامن ككل، حيث أن معدل الجريمة عرف انخفاضا ملموسا، وتقلص إلى مستويات متحكم فيها، في غياب تام للانماط والاشكال الاجرامية الخطيرة والمنظمة.
وأشار الوليدي إلى أن التدخلات الشرطية لمكافحة الجريمة بشكل جذري، خلال السنة الأمنية التي نودعها، مكنت من توقيف 15.820 شخصا مبحوثا عنه، بنسبة زيادة 21 في المائة عن السنة الماضية، وتسجيل ما مجموعه 57.680 قضية زجرية، أنجز منها 54.917 قضية بنسبة زيادة 31 في المائة، أحيل بموجبها على العدالة 40275 شخصا لتورطهم في قضايا مختلفة.
وبخصوص قضايا مكافحة ترويج المخدرات، ذكر الوالي، أنه جرى توقيف 14.719 شخصا بتهم تتعلق بحيازة وترويج المخدرات، وذلك بزيادة 37 في المائة عن السنة الأمنية الماضية، تم خلالها حجز 10.016 كيلغرام من القنب الهندي و9.319 غرام من مخدر الكوكايين و2.750 غرام من الهيروين و150.341 قرصا طبيا مخدرا، فيما جرى حجز 100 مركبة ذات محرك.
وعلى مستوى السير والجولان بالمدار الحضري، أبرز والي الامن في كلمته، أن مصالح السير والجولان سجلت أكثر من 105.529 مخالفة مرورية، إستخلص بموجبها 21.305.024 درهم، فيما عاينت ذات المصالح 3.200 حادثة سير بأضرار جسيمة.
وبالنسبة للوثائق التعريفية الرقمية وسندات الإقامة والشواهد الإدارية، ذكر ذات المصدر، أن المصالح المختصة بولاية أمن تطوان، أصدرت 239.964 بطاقة وطنية للتعريف الالكترونية، و66.795 بطاقة سوابق قضائية، وإنجاز 673 بطاقة للأجانب المقيمين بالمغرب.
وفي مجال الشرطة السياحية، ذكر محمد الوليدي، أن هذه الأخيرة أمنت أنشطة 3.628 وفدا سياحيا يظم ما يناهز 87.645 سائحا من جنسيات مختلفة زارت منطقة نفوذ ولاية أمن تطوان.
وتم بالمناسبة توشيح صدر ثلاثة أطر أمنية أحيلت مؤخرا على التقاعد، انعم عليهم بأوسمة ملكية، وذلك كعربون اعتراف بالخدمات التي قدموها للوطن وللمواطنين خلال فترة أدائهم لواجبهم الوطني.
يشار إلى أن ذكرى تأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، في 16 ماي 1956، ستظل لحظة تاريخية يحتفى بذكراها كل سنة للوقوف على منجزاتها، ولاستشراف المستقبل في ظل التحديات الأمنية الكبرى التي يشهدها العالم.