عمرة رمضان: موسم ندرة الرحلات الجوية وارتفاع تكاليف الإقامة بامتياز

و.م.ع

يواجه المغاربة الراغبون في أداء مناسك العمرة خلال شهر رمضان المبارك لهذه السنة إكراهات متمثلة في ندرة العرض، المصحوبة بالارتفاع الصاروخي في أسعار الرحلات وتكاليف الإقامة.

ويعزى الارتفاع الكبير الذي شهدته الأسعار، بحسب مهنيي القطاع، إلى الطلب القوي الذي يميز هذا الموسم والإقبال الكبير للمغاربة على هذه الرحلة الروحانية.

ويتزامن هذا الوضع مع قلة عروض النقل الجوي مقارنة بالفترة ذاتها من السنوات الفارطة. فإلى جانب التوترات التضخمية التي تتسم بها الظرفية العالمية الحالية، أدى هذا النقص في العروض الجوية إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار التذاكر.

وهي المعطيات التي أكدها رئيس الجمعية الجهوية لوكالات الأسفار لجهة الدار البيضاء-سطات، خالد بنعزوز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، مطمئنا في الوقت ذاته بأن عملية عمرة رمضان تمر في ظروف جيدة، باستثناء بعض حالات تأخر الرحلات، التي تتخذ بشأنها شركات الطيران الإجراءات اللازمة لإرضاء الركاب.

وأشار السيد بنعزوز إلى أن “أسعار عمرة رمضان لهذه السنة سجلت ارتفاعا، حيث بلغت أسعار تذاكر الطائرة 15 ألف درهم خلال هذه الفترة، ومن المرتقب أن تصل الأسعار إلى 16 ألف درهم خلال موسم الحج بالنسبة لوكالات الأسفار”، مشددا على أن العرض على مستوى الرحلات الجوية “غير كاف” خلال هذه السنة.

وأضاف قائلا: “سجلنا هذه السنة طلبا قويا، وهو أمر طبيعي لأنه يأتي بعد عامين من جائحة كوفيد والقيود التي كانت مفروضة على التنقل، إذ أصبح الناس أكثر إقبالا على السفر، ويفضلون في هذه الفترة بالذات أداء مناسك العمرة”.

وفي مواجهة هذه الوضعية التي يفوق فيها الطلب العرض، أشار السيد بنعزوز إلى أن المهنيين يأملون في أن ترفع شركات الطيران من طاقتها من حيث عدد المقاعد من أجل إرضاء جميع الزبائن.

وفي هذا السياق بالضبط، تدخلت الخطوط الملكية المغربية لضمان مرور هذا الموسم في أحسن الظروف ونقل المعتمرين إلى البقاع المقدسة في أفضل الظروف.

إعلان

وتحقيقا لهذه الغاية، أعلنت الشركة الوطنية، الأسبوع الماضي، عن وضع برنامج رحلات استثنائي يوفر أزيد من 61 ألف مقعد عبر مئات الرحلات التي تربط عددا من المدن المغربية بكل من جدة والمدينة المنورة.

وبخصوص عملية عمرة رمضان، والتي تمتد من 18 مارس إلى 4 ماي 2023، من المرتقب أن تبرمج الخطوط الملكية المغربية 28 ألف مقعد، حيث سيتم تأمين الرحلات عبر طائرات الشركة الوطنية، بالإضافة إلى استئجار طائرة كبيرة ذات قدرة استيعابية تناهز 436 مقعدا.

كما ستتم برمجة رحلات مباشرة انطلاقا من مطارات الدار البيضاء والرباط وطنجة ووجدة وفاس ومراكش وأكادير في اتجاه كل من جدة والمدينة المنورة.

وكذلك الشأن بالنسبة لموسم الحج لسنة 2023، والذي يمتد من 2 يونيو إلى 22 يوليوز 2023 (مرحلة الذهاب من 2 يونيو إلى 22 منه ومرحلة العودة من 2 يوليوز إلى غاية 22 منه)، حيث برمجت الخطوط الملكية المغربية طاقة استيعابية من 33 ألف مقعد عبر 54 رحلة جوية على متن طائرات الشركة، بالإضافة إلى طائرتين اثنتين مستأجرتين بطاقة استيعابية تناهز 350 مقعدا لكل منهما.

وبالنسبة للطائرات الثلاث الإضافية، فقد تم استئجارها من شركات طيران عالمية.

ويستند اختيار هذه الطائرات التي تنتمي للجيل الجديد، إلى معايير السلامة والراحة التي تفرضها الخطوط الملكية المغربية. ويستجيب استعمالها لنظام صارم يحترم الضوابط ويتماشى مع المعايير المعمول بها من طرف سلطات الطيران المدني بالبلدان التي تستخدم هذه الطائرات.

وإضافة إلى تعزيز الأسطول، وحرصا على إنجاح موسمي الحج والعمرة لما لهما من مكانة دينية كبيرة لدى المغاربة، وضعت الخطوط الملكية المغربية نظاما معززا خاصا من أجل تمكين الحجاج المغاربة من التنقل في أحسن الظروف.

وفي هذا الصدد، عملت الشركة على تعزيز الموارد البشرية من خلال تجنيد أطقمها العاملة بالمطارات المغربية وتلك العاملة بمكة وجدة والمدينة المنورة (في المطارات والفنادق وغيرها) بغية مواكبة الحجاج المغاربة وتسهيل الإجراءات والمساطر المتعلقة بالنقل.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...