الكاتب الصحفي الصديق معنينو يبرز مسار الشيخ أحمد الهيبة في مقاومته للاحتلال الفرنسي
سلط الكاتب والصحفي محمد الصديق معنينو، الضوء على مسار الشيخ أحمد الهيبة في مقاومته للاحتلال الفرنسي بالمغرب، وذلك ضمن حلقة من برنامج “تاريخنا” الذي يبثه الموقع الالكتروني “هسبريس”.
وأبرز السيد معنينو، وهو من الشخصيات التي شهدت على محطات مهمة من تاريخ المغرب، الدور الأساسي الذي اضطلع به أحمد الهيبة في الدعوة إلى مقاومة المستعمر والانتصار عليه، وعقد مناظرات وتجمعات شعبية وفكرية من أجل استيقاء الأفكار حول هذا الموضوع.
كما توقف عند مواجهة الشيخ أحمد الهيبة مع الكولونيل منجان، والتي انهزم فيها أمام القوات الفرنسية بحكم افتقاده لأي استعداد لوجستي وفني عسكري، حيث كان يرافقه فقط متطوعون مجاهدون يريدون الدفاع عن أراضيهم، في حين كانت قوات الاحتلال تتوفر على عتاد عسكري كبير ومدفعيات رشاشة.
وتندرج هذه الحلقة (11) من برنامج ” تاريخنا ” حول الشيخ أحمد الهيبة ضمن سلسلة حلقات يقدمها محمد الصديق معنينو، بمناسبة شهر رمضان، على الموقع الإلكتروني (هسبريس)، يحكي فيها قصصا من تاريخ المغرب، قبل الاستعمار وبعد الحماية، متوقفا عند محطات مفصلية قدم خلالها وجهات نظر متعددة حول تاريخ المغرب المعاصر.
ومن بين الأحداث والمحطات الكبرى التي تناولها الكاتب في هذا البرنامج، المغرب قبل الاستعمار، وقضية “بوحمارة “، وحرب الريف، والحسن الأول، وعهد المحميين، والسلطان عبد الحفيظ، والسلطان مولاي عبد العزيز.
وقد صدرت للصديق معنينو مجموعة من المؤلفات حول تاريخ المغرب من أهمها، مذكرات من ستة أجزاء حملت عنوان “أيام زمان”، ويحكي فيها عن أربعين سنة من عمله كصحفي والوقائع التي شهدها والأحداث التي عاينها أو شارك فيها، وكذا الذكريات والرحلات التي رافق خلالها جلالة المغفور له الحسن الثاني إلى عدد من الدول في كل من أوروبا وأمريكا وإفريقيا.
كما صدر له في نونبر 2020 الجزء الأول من سلسلة “المغرب في القرن السابع عشر” ، وحمل عنوان (سلا في القرن السابع عشر “جمهورية القراصنة”)، والذي يعد بمثابة “محاولة للتذكير بإحدى الفترات التي طبعت تاريخ مصب نهر أبي رقراق إبان ما عرف “بالقرصنة السلاوية”، وما عاشه ميناؤه من حركة نشيطة، سواء على مستوى التبادل التجاري أو النشاط الدبلوماسي أو القرصنة البحرية أو التنافس على السلطة والجاه…” .