طنجة.. هل ينهي بوشتى المومني “المال مقابل النقط” بجامعة عبد المالك السعدي؟
عادت ظاهرة “المال مقابل النقط” من جديد إلى أروقة جامعة عبد المالك السعدي، وفق ما كشف عدد من الطلبة في طنجة في تصريحات متفرقة لجريدة “طنجة نيوز” الإلكترونية بعد عودة الدراسة بالنمط الحضوري.
وحسب ذات المصادر، فإن عدد من الأساتذة عادوا لإلزام الطلبة بشراء كتب من تأليفهم وتسليمهم ورقة توجد في آخر الكتاب كتأكيد وضمان على أن الطالب اقتنى الكتاب الذي غالبا يكون بأسعار مرتفعة.
وقال عدد من الطلبة، أن هذا الإلزام يكون بمثابة الخطوة الأولى لحصول الطالب على نقطة جيدة من طرف الأستاذ حتى لو كان مستواه لا يؤهله للنجاح، فاقتناء الكتاب بالمال يكون هو وسيطة النجاح.
وكشف طلبة آخرون، أن ظاهرة أخرى تدخل في نطاق “المال مقابل النقط” عادت من جديد إلى الجامعة، حيث يفرض عدد من الأساتذة على الطلبة الذين يدرسون لديهم بضرورة أخذ “ساعات إضافية” عبارة عن حصة واحدة يتراوح سعرها ما بين 400 و 3000 درهم، وهي بدورها تضمن الحصول على نقطة جيدة في نهاية الموسم.
الكثير من الطلبة المجدون في دراساتهم أكدوا في تصريحاتهم أن هذه السلوكات تضرب مبدأ المساواة في الفرص، وتتسبب في إخراج أعداد كبيرة من الطلبة دون المستوى، مما يتطلب ضرورة تدخل إدارة الجامعة، وعلى رأسها بوشتى المومني لوضع حد لها.
وأكد الطلبة أن اكتشاف الأساتذة الذين يقومون بهذه السلوكات ليس بالأمر الصعب، حيث أن عملية تحقيق بسيطة ستكشف هؤلاء الذين يسيؤون إلى التعليم ولمستقبل البلاد، فيبقى السؤال المطروح حاليا هو متى يتدخل بوشتى المومني رئيس جامعة عبد المالك السعدي لإنهاء هذه الظواهر الخطيرة؟